قال كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة انه يتعين على العراق عمل المزيد لتضميد جروحه السياسية وانعاش اقتصاده والا فان الانتخابات ستعجز عن تحقيق هدف الاستقرار والمشروعية. وقال عنان في تقرير لمجلس الامن الدولي المكون من 15 دولة الانتقال السياسي يجب أن يكون شاملا ليضمد جراح العراق بدلا من اطالة معاناته.. العراقيون يجب طمأنتهم على ان عملية الانتقال ماضية في مسارها بتمكينهم من رؤية النور في نهاية النفق. وأضاف عنان هذا يتطلب تقدما متزامنا في ثلاثة مجالات يدعم بعضها بعضا وهي الامن والسياسة والاقتصاد.. هذه الابعاد الثلاثة تجب معالجتها في وقت واحد واهتمام متساو. وعملية اعادة الاعمار والتنمية في العراق شلتها هجمات المسلحين التي لا تهدأ على قوات الامن العراقية وعمال الاغاثة والمواطنين العاديين اضافة الى القوات المتعددة الجنسيات التي تقودها الولاياتالمتحدة والتي تساعد بغداد على استعادة النظام. وزاد الوضع سوءا عمليات الخطف وقطع رؤوس الاجانب التي أدت الى فرار كثير من العمال الاجانب والمنظمات الدولية من البلاد أو الاحجام عن تقديم المساعدة حتى يتأكدوا من ان امنهم مضمون. وتعرض قادة الحكومة العراقية الانتقالية ايضا للانتقاد لانهم عجزوا عن اجتذاب بعض الفصائل المبعدة مما جعل بعض الجماعات تتوعد بمقاطعة الانتخابات. وقال مسؤولون من الاممالمتحدة ان المنظمة الدولية الواقعة تحت ضغط من حكومة الرئيس الامريكي جورج بوش لتقوم بالمزيد في العراق رفعت عدد الموظفين الدولين في العراق الى 59 موظفا وتتوقع ارسال 25 من عمال الانتخابات قريبا للمساعدة في وضع الاساس للانتخابات العراقية. وامتنع تقرير عنان عن توجيه انتقاد مباشر الى الحكومة الانتقالية او مؤيدي واشنطن لكنه ركز على ما يراه الامين العام للامم المتحدة تحولات ضرورية في السياسة. واثار عنان حفيظة واشنطن وبعضا من اعضاء الحكومة العراقية المؤقتة عندما حذر الشهر الماضي من ان هجوم قوات امريكية وعراقية على الفلوجة قد يؤدي الى مزيد من الفرقة في البلاد ويعرض اجراء الانتخابات للخطر. وقال مسؤولون من الاممالمتحدة انهم يخشون ان الحملة الدموية على المسلحين في وسط العراق قد تؤدي الى مقاطعة المسلمين السنة لعملية التصويت والى الاضرار بجهود اعادة الاستقرار.