قدم هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي الى مجلس الأمن خططا مفصلة للجدول الزمني بشأن إعادة نقل السلطة إلى العراقيين. وقال انه لا بد من الاستمرار في جهود تمكين الشعب العراقي من تولي زمام أموره. وتضمنت الخطة التي تم الاتفاق عليها مع سلطة الاحتلال منتصف الشهر الماضي خطوات تشكيل حكومة انتقالية عراقية تتولى الإعداد لوضع الدستور الجديد وتنظيم الانتخابات في العراق. وأوضح زيباري أن العوامل الأساسية التي تحاول الخطة الوصول إليها هي حماية حقوق الإنسان واستقلال القضاء والتأكيد على السيادة الوطنية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة. ودعا زيباري الأممالمتحدة للعودة إلى العراق لممارسة دورها في جهود تحقيق الاستقرار هناك وقال إن دور المنظمة الدولية لا يمكن أن يكون فعالا من خلال مكتب في عمان أو قبرص. ودافع الوزير عن "شرعية" مجلس الحكم الانتقالي، مؤكدا ضرورة المساهمة العراقية في أي نقاش بشأن مستقبل العراق. كما دعا الدول الأعضاء في الأممالمتحدة إلى تجاوز خلافاتهم بشأن قرار الحرب على العراق من أجل المساهمة في عودة الاستقرار إليه. من جهته طالب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان واشنطن بتوضيح الدور الذي تقوم به المنظمة الدولية في عراق المستقبل. وأشار عنان مجددا إلى المخاطر التي تواجه الأممالمتحدة في العراق مؤكدا أن عدم استقرار الأوضاع في العراق قد يستغرق وقتا طويلا.