تنطلق صباح اليوم بالظهران في المنطقة الشرقية فعاليات اللقاء الوطني الرابع للحوار الفكري الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لمدة 3 ايام، حيث يجتمع 62 شابة وشابا من مختلف مناطق المملكة لمناقشة عدد من القضايا المطروحة في محاور هذا اللقاء، وذلك بحضور 40 باحثة وباحثا يمثلون كافة الاهتمامات المتعلقة بقضايا الشباب وتطلعاتهم. وقد عبر الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري عن بالغ سروره وسعادته بالحماس والتفاعل الذي يبديه الشباب لقضاياهم التي تخصهم، ولقضايا وطنهم في مجملها. واشار الى ان تجربة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والتي عقد فيها جملة من ورش العمل في جميع مناطق المملكة، عكست بوضوح المستوى الفكري والثقافي الذي يتمتع به شباب هذا الوطن وشاباته، ايضا ان هذه الجولة الحوارية اتاحت المجال لجميع شرائح الشباب للمشاركة، حيث كان لها اثرها البالغ في تقديم مجموعة من الافكار والرؤى التي ستكون مجال بحث وتداول خلال عقد جلسات اللقاء الرابع في المنطقة الشرقية. من جانبه اكد فيصل بن عبدالرحمن بن معمر الامين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ان كافة الاجراءات والترتيبات لعقد هذا اللقاء سارت وفق جهود متجانسة بين جميع اللجان المشكلة للتحضير لهذا اللقاء المهم، وهو اللقاء الذي وجه سمو ولي العهد - حفظه الله - بعقده في المنطقة الشرقية والتحضير له على مستوى يعكس آمال الحكومة الرشيدة في فتح آفاق رحبة للشباب لطرح قضاياهم، من اجل بلورتها والسعي بها الى خدمة الشباب وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم. واضاف ابن معمر قائلا: ان التواصل المثمر مع جميع الشباب عن طريق موقع المركز على شبكة الانترنت كان له اثره البالغ في تقديم الكثير من الرؤى وايجاد التواصل الفعال مع الشباب، مما نتج عنه بلورة الكثير من الافكار بصورة موضوعية وجادة، كما تحقق لنا الكثير من خلال ورش العمل الشبابية التي اقيمت في جميع مناطق المملكة، واثمرت هذه الجولات عن لقاءات مفتوحة مع عدد كبير من المثقفين والادباء والعلماء في مناطق بلادنا الغالية، وكانت تجربة ثرية، وقدمت الكثير من التسهيلات التحضيرية لعقد هذا اللقاء المهم. ولفت الى ان اجتماع الشباب في هذا اللقاء ومنحهم هذه الفرصة هو تأكيد لاهتمام قيادتنا الحكيمة بشريحة غالية علينا جميعا الا وهي شريحة الشباب الذين هم عدة المستقبل وامل الغد، وحماة الوطن في غد قريب. الجدير بالذكر ان اللقاء سيعقد وفق اربعة محاور هي: * المحور الاول: الشباب والمواطنة، حيث تناقش في هذا المحور مقومات الوحدة الوطنية، وسبل تعزيز الانتماء الوطني، والعوامل التي قد تؤدي الى اضعافه. * المحور الثاني: الشباب والتعليم، ويركز هذا المحور على عرض المشكلات التي يواجهها الشباب في مختلف مراحل التعليم ومؤسساته. * المحور الثالث: الشباب والمجتمع والثقافة، وتتم عبر هذا المحور مناقشة علاقة الشباب بالمجتمع ومؤسساته، ويعرض لتحديات العولمة والانفتاح الثقافي على الشباب والعوامل التي تؤدي الى الغلو والتطرف او الى الانحلال والتفسخ بين الشباب. * المحور الرابع: الشباب والعمل، ويركز هذا المحور على مناقشة البرامج التي يمكن ان تسهم في تأهيل الشباب وتقديم الفرص الملائمة لهم، مع دراسة العوامل المؤدية الى البطالة بين الشباب وسبل معالجتها. كما يتضمن اللقاء ثماني جلسات وجلسة ختامية، حيث تتم مناقشة كل محور خلال جلستين مدة كل جلسة ساعة و45 دقيقة، اما الجلسة الاخيرة من اللقاء فستخصص للتوصيات واصدار البيان الختامي. وبالنسبة للمشاركين في هذا اللقاء فهم من العلماء والمثقفين والمتخصصين في قضايا الشباب من الرجال والنساء، وستكون المشاركة بالتساوي 20 متخصصا و20 متخصصة ممن لهم اسهام في القضايا الشبابية، كما سيشارك نحو 62 شابا وشابة من مختلف مناطق المملكة ممن شاركوا في ورش العمل، ومن الذين لم يشاركوا فيها، ويمثلون فئات شبابية متنوعة من الطالبات والطلبة والخريجات والخريجين، وممن هم في انتظار الدخول الى سوق العمل وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم. من جهة ثانية اكملت اللجنة المنظمة بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني استعداداتها لاستقبال المشاركين في اللقاء حيث جهزت قاعات الرجال والنساء اضافة الى اماكن مخصصة للاعلاميين داخل قاعة المؤتمر لاول مرة منذ انطلاقة المركز. رجال الامن يتفقدون قاعات الحوار اللجنة المنظمة تباشر اعمالها