تنطلق فعاليات اللقاء الرابع للحوار الفكري الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني صباح الثلاثاء القادم بفندق الظهران الدولي في مدينة الظهران ويستمر حتى يوم الخميس 26 شوال وذلك تحت عنوان (قٌضايا الشباب الواقع والتطلعات) ويشارك فيه مجموعة من الشابات والشباب الذين شاركوا في ورش العمل الشبابية الحوارية التي عقدت قبل شهرين تمهيدا لهذا اللقاء، بالاضافة الى مجموعة اخرى من الشباب والشابات الذين تم اختيارهم من خارج قائمة المشاركين في ورش العمل، كما سيشارك عدد من الباحثين والاكاديميين المتخصصين. واكد رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين على ان هذا اللقاء يأتي لرصد اهم القضايا الشبابية التي يمر بها شبابنا في وقتنا الحاضر، والتي تتعلق بالمسائل العلمية والعملية من ناحية التعليم والعمل والبطالة وبعض المشكلات الاخرى التي طرحت من قبل عبر ورش العمل، وابرز معالي الشيخ صالح الحصين دور المركز في مناقشة هذه القضايا التي تمس شريحة كبيرة من شرائح مجتمعنا وهي شريحة الشباب الذين يمثلون اكثر من نصف المجتمع، وعبر عن أمله في ان تعبر النقاشات التي ستتم بإذن الله تعالى خلال اللقاء عن هموم الشباب وان تصل الى توصيات وحلول عملية مثمرة خاصة وان ابناءنا الشباب هم عدة المستقبل، والطاقة الحيوية التي تختزنها بلادنا لمستقبلها المشرق بإذن الله تعالى. واضاف الشيخ الحصين قائلا: ان الحماس الكبير والطرح الجاد الذي لمسناه من ابنائنا الشباب والشابات خلال الجولة الميدانية لعقد ورش العمل التي شملت جميع مناطق المملكة يبعث بالفخر والاعتزاز بقدراتهم ويؤكد اننا طرقنا موضوعا جديرا بالطرح، وان ابناءنا على درجة كبيرة من الوعي بقضاياهم وتطلعاتهم ونحن اذ نبارك لانفسنا بهذه القدرات الكبيرة والثقافة والوعي المتميزين التي يتمتع بها ابناء هذا الوطن، فاننا نتمنى ان تكون النتائج والتوصيات التي تصدر عن هذا اللقاء تتفق وذلك الحماس والجدية لدى ابنائنا وبناتنا. من جهته قال الامين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر: أن هذا اللقاء يأتي استمرارا للنهج الذي يتبعه المركز في توسيع قاعدة المشاركة في الحوار الوطني من جهة، والاهتمام بالقضايا الوطنية والتحديات التي تواجه بلادنا من جهة اخرى، واعرب عن أمله في ان يعبر اللقاء عن هذه القضايا الشبابية التي هي بالاحرى صورة لقضايا المستقبل التي ينبغي علينا مواجهتها ونقاشها في وقتنا الحاضر. واضاف بأن التوجيهات الكريمة من مقام صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والدعم المستمر لقضايا الشباب ثم توجيه سموه الكريم بتخصيص اللقاء الرابع للشباب والشابات يعكس بجلاء وجود هؤلاء الشباب في اهتمام سموه الكريم الدائم وحرصه المستمر واوضح ان هذا اللقاء سيناقش المحاور الاربعة التي طرحت خلال هذه الورش وهي كالتالي: * المحور الاول: الشباب والمواطنة, حيث يناقش في هذا المحور مقومات الوحدة الوطنية, وسبل تعزيز الانتماء الوطني, والعوامل التي قد تؤدي الى اضعافه. * المحور الثاني: الشباب والتعليم, ويركز هذا المحور على عرض المشكلات التي يواجهها الشباب في مختلف مراحل التعليم ومؤسساته. * المحور الثالث: الشباب والمجتمع والثقافة, وتتم عبر هذا المحور مناقشة علاقة الشباب بالمجتمع ومؤسساته, ويعرض لتحديات العولمة والانفتاح الثقافي على الشباب والعوامل التي تؤدي الى الغلو والتطرف او الى الانحلال والتفسخ بين الشباب. * المحور الرابع: الشباب والعمل, ويركز هذا المحور على مناقشة البرامج التي يمكن ان تسهم في تأهيل الشباب وتقديم الفرص الملائمة لهم, مع دراسة العوامل المؤدية الى البطالة بين الشباب وسبل معالجتها. وبين ان هذا اللقاء يتضمن ثماني جلسات وجلسة ختامية, حيث تتم مناقشة كل محور خلال جلستين مدة كل جلسة ساعة و45 دقيقة اما الجلسة الاخيرة من اللقاء فستخصص للتوصيات واصدار البيان الختامي. وعن المشاركين في هذا اللقاء اشار الأمين العام الى ان المشاركين في اللقاء هم من العلماء والمثقفين والمتخصصين في قضايا الشباب من الرجال والنساء, وستكون المشاركة بالتساوي 20 متخصصا و20 متخصصة ممن لهم اسهام في القضايا الشبابية, كما سيشارك نحو 62 شابا وشابة من مختلف مناطق المملكة ممن شاركوا في ورش العمل, ومن الذين لم يشاركوا فيها, ويمثلون فئات شبابية متنوعة من الطالبات والطلبة والخريجات والخريجين, وممن هم في انتظار الدخول الى سوق العمل وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم. ولفت ابن معمر الى ان اللقاء يهدف لتشخيص قضايا الشباب ومشكلاتهم ومناقشتها, وتحديد مسؤولية الشباب تجاه الوطن والتنمية, وتفعيل مسيرة الحوار الوطني ونشر ثقافته واشاعة مفاهيم الحوار بين الشباب, والخروج بنتائج وتوصيات تسهم في صياغة الاستراتيجيات الملائمة لقضايا الشباب وتطلعاتهم. وفي ختام تصريحه اعرب ابن معمر عن امله ان يستوفي اللقاء الرابع مجمل القضايا الشبابية, وان يكون الحوار الهادف الذي يسعى اليه المركز هو النبراس الذي تسير على هديه افكارنا ونقاشاتنا الحوارية وصولا الى استثمار قيم الحوار وآدابه في كافة شؤوننا الحياتية والعملية كما رفع اسمى آيات الشكر والعرفان الى القيادة الرشيدة وسعيها الدائم لتطوير هذه البلاد وازدهارها. ويذكر ان مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عقد خلال الفترة ما بين 12 - 29 شعبان الماضي 13 جولة من الجولات الحوارية التي اتخذت شكل ورش عمل شبابية تمت فيها مناقشة اربعة محاور تتعلق بقضايا الشباب, وكانت بمثابة تمهيد عملي للقاء الرابع حيث توصل المشاركون من الشابات والشباب الذين بلغ عددهم اكثر من 650 شابا وشابة الى مجموعة من الاقتراحات والتصورات التي تعبر عما يعترضهم من مشاكل علمية وعملية, وما يطمحون اليه من تطلعات تصب في مصلحة الانسان والمكان.