وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة ووزير الصحة الدكتور حمد المانع بالرياض امس اتفاقية بين الهيئة العليا للسياحة ووزارة الصحة لتنمية وتطوير السياحة العلاجية في المملكة. جاء ذلك خلال رعاية سمو الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي الدكتور حمد المانع اليوم اللقاء المفتوح مع مقدمي الخدمات الصحية حول موضوع السياحة العلاجية في المملكة وذلك بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض بهدف التعريف بمفهوم السياحة العلاجية واستعراض انشطتها في المملكة واستعراض العقبات التي تعترض مقدمي الخدمات الصحية لتحقيق ذلك المفهوم الى جانب مناقشة السبل التسويقية الهادفة لرفع مستوى السياحة العلاجية في المستشفيات والمراكز المتخصصة واصدار التوصيات اللازمة لتفعيل برامج السياحة العلاجية. وقد ألقى معالي وزير الصحة كلمة خلال اللقاء رحب فيها بسمو الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة وسمو نائبه للاستثمار والتسويق صاحب السمو الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز ال سعود مبرزا ما تنعم به المملكة من نهضة شاملة في شتى الميادين برعاية ومتابعة من ولاة الامر حفظهم الله وبخاصة في المجال الصحي. وقال : وصلت الخدمات الصحية في بلادنا في المجالات الوقائية والعلاجية والتشخيصية والتأهيلية الى ارقى المستويات وفي العديد من الخدمات المتخصصة والدقيقة والتي لا توجد في كثير من الدول المجاورة فقد اصبحت المملكة مقصدا لكثير من طالبي تلك الخدمات كفصل التوائم وأطفال الانابيب وعمليات القلب المفتوح والطب الرياضي وغيرها . واضاف : ان السياحة العلاجية اصبحت من الانشطة التي تتوق كثير من دول العالم المتقدم الى توفيرها كمصدر من مصادر الدخل الوطني فيسرنا ان يجتمع اليوم رجل السياحة الاول بالمملكة سمو الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز مع عدد من رجال الاعمال والمستثمرين المسؤولين عن تقديم تلك الخدمات ليستمع الجميع لسموه وارائه حول افضل السبل والوسائل المثلى لتفعيل وتطوير التعاون المشترك بين الهيئة العليا للسياحة والقطاع الصحي الخاص بما يحقق الاهداف المنشودة بحول الله تعالى والجدير بالذكر ان الاتفاقية التي وقعت أمس تؤكد على التعاون بين الهيئة العليا للسياحة ووزارة الصحة في تطوير التسويق للسياحة العلاجية في المملكة وتطبيق المعايير الصحية المحلية والدولية على السياح الوافدين كما تتضمن الاتفاقية التأكيد على تعريف وتحديد الادوية المسموح للسياح الوافدين باحضارها الى المملكة بالاضافة الى تحديد التطعيمات الضرورية للسياح قبل قدومهم الى المملكة وتعريفهم بالامراض والاوبئة ومناطق انتشارها وكيفية الوقاية منها. ونصت بنود الاتفاقية على جانب التوعية الصحية للسياح المحليين والوافدين وتنظيم علاج السياح في مستشفيات وزارة الصحة والتنسيق في تطبيق اجراءات ضبط الجودة ذات العلاقة بالصحة في المرافق السياحية. كما نصت الاتفاقية في اطار التعاون في مجال المعلومات على اعداد وتنفيذ الدراسات والابحاث وتبادل المعلومات وجمع الاحصاءات الخاصة بالسياحة العلاجية في المملكة. كما تناولت الاتفاقية أهمية تحفيز مشاركة القطاع الخاص في مجال السياحة العلاجية بشكل مجد وفعال وتنظيم المؤتمرات والندوات الطبية والمعارض المتخصصة مما يساهم في تشجيع السياحة العلاجية. وسيتم بناء على الاتفاقية تشكيل فريق عمل مشترك بين الجهتين لتفعيل التعاون بينهما حسب التصور الوارد في الاتفاقية. وكانت الهيئة العليا للسياحة في هذا السياق تعمل على ابراز السياحة العلاجية لما تمثله كأحد الانشطة السياحية في ظل توافر البنية التحتية اللازمة لها حيث نظمت الهيئة في العام الماضي جناح المملكة في معرض السياحة العلاجية الذي عقد في مملكة البحرين وذلك بمشاركة وزارة الصحة والعديد من المستشفيات السعودية التي لاقت اقبالا واسعا من قبل المشاركين ورواد المعرض الذي سيحظى بتواجد من قبل الهيئة في دورته الثانية لهذا العام وذلك بمشاركة عدد أكبر من المستشفيات عن سابقه.