يشهد السوق العقاري في محافظة الجبيل في الفترة الزمنية الاخيرة توجهها نشطا من قبل عدد من المستثمرين لشراء المنازل القديمة التي تقع في محيط البلدة القديمة بسبب مزايا تعدد الادوار والبناء على مايسمى بالصامت. واوضحت المصادر العقارية المطلعة ل (اليوم) ان هذا التوجهة بدأ ينشط بشكل ملحوظ بعد ارتفاع وقلة الاراضي المعروضة في المدينة، وافادت المصادر بأن من ضمن اسباب هذا التوجه كذلك هو الاستفادة من وجود العمالة الوافدة التي ترغب في السكن في وسط المدينة. لوجود معظم الخدمات وقرب الاسواق خصوصا سكن العزاب وتشير المصادر ان سعر المتر المتوسط في حدود آلاف الريالات وتزيد وتنقص حسب الموقع والمساحة وتفيد كذلك المصادر ان العائد الاستثماري في الجبيل القديمة مجز. على صعيد آخر اشارت المصادر ان الجبيل لاتزال تعاني من قلة المعروض من الشقق السكنية الخاصة بالعوائل واثارها على السوق العقاري واضحة بشكل عام. وارجعت المصادر ان حركة البناء الحالية لا تتناسب مع النمو السكاني المتزايد والذي تضاعف مؤخرا لوجود العديد من الفرص الوظيفية والمشاريع الصناعية في المدينة ومن جهة اخرى كشفت المصادر ان سهم مساهمة الحمراء جنوب محافظة الجبيل لاتزال متداولة في السوق رغم تأجيل الحراج والذي من المحتمل ان يكون خلال الشهر القادم وبين المصدر ان تأجيل حراج المساهمة يرجع الى التوجه الاخير لعدد من اصحاب المساهمات لتوحيد الحراج لكي لاتكون هناك ازدواجية ولإتاحة الفرصة الممكنة لمشاركة رجال الاعمال تجدر الإشارة الى ان سعر السهم قد تجاوز العشرة آلاف ريال كحد اعلى ومن المحتمل ان يتجاوز هذا السعر بعد الانتهاء من جميع خدماتها كما أشارت المصادر ان هناك مساهمة سوف يتم طرحها 270 ريال ومن المتوقع ان يشهد ارتفاعا ملحوظ خلال الاشهر القليلة القادمة لقلة المعروض من الاراضي على مستوى المحافظة. وعلى صعيد آخر كشفت مصادر عقارية موثوقة ان مساهمة الحمراء جنوب محافظة الجبيل قد تم تأجيل الحراج عليها والتي كان من المقرر ان يكون بعد اجازة عيد الفطر مباشرة وارجعت هذه المصادر الى ان السبب في تأجيل حراج مساهمة الحمراء الى التوجه الاخير لعدد من اصحاب المساهمات لتوحيد حراجها لكي لاتكون هناك ازدواجية فيما بينها ولإتاحة الفرصة الممكنة لرجال الاعمال للمساهمة. يجدر ذكره ان سعر السهم في مساهمة الحمراء قد تجاوز العشرة آلاف ريال كحد أعلى ومن المحتمل ان يتجاوز هذا السعر بعد الانتهاء من جميع خدماتها. كما اوضحت مصادر بأن هناك مساهمة اخرى سوف يتم طرحها خلال الشهرين القادمين وتقع على طريق محطة تحلية الجبيل ويوجد بهذه المساهمة حوالي 108 قطعة. وتشير المصادر بأن هذه المساهمة سوف تشجع الكثير من المتعاملين في السوق على الاقبال عليها. على صعيد آخر اضافت المصادر ان هناك اقبالا متزايدا على شراء العمائر السكنية والتجارية الجاهزة بشكل ملحوظ عن الاعوام السابقة وارجعت هذه المصادر اسباب هذا الاقبال الى ارتفاع التكلفة لمواد البناء بشكل كبير وصل في حدود 25% مما يشكل ترددا من المستثمرين للقدوم على البناء في العمائر السكنية والاكتفاء بشراء الجاهز والمتوفر منها في السوق والتي تراوحت اسعارها مابين 750 حتى 950 ألف ريال للجاهز منها والجديد حسب عدد الشقق والدخل. كما ذكرت مصادر في شق آخر بأنه من المتحمل ان يشهد السوق خلال الفترة القادمة حركة نشطة على الاراضي ذات المساحات الكبيرة والتي تقدر مساحتها ما بين المليون متر مربع حتى المليونيين. اما حركة اجارات الشقق السكنية فتكشف المصادر ان السوق خلال هذه الفترة يشهد اقبالا كبيرا على الشقق السكنية الخاصة بالعوائل بمختلف مواصفاتها واحجامها وان هناك ندرة في المعروض. وتؤكد المصادر ان الجبيل الصناعية لاتزال تعاني من ازمة سكنية خانقة ولم يتم معالجتها برغم ما تشهده هذه المدينة من زيادة ملحوظة في عدد سكانها والذي يتجاوز التسعين ألف نسمة الى جانب النقلة النوعية المتطورة في معظم المشايع الصناعية والتي اصبحت في توسع كبير عن الاعوام السابقة وخصوصا ان هذه المدينة مقبلة على مشروع الجبيل 2 الصناعي والذي يحتاج الى دفعة استثمارية قوية في المجال السكني ليلبي احتياجات هذه المدينة العصرية الواعدة التي تحتاج الى مضاعفة الاستثمار في الجانب السكني بشكل عام خصوصا الشقق السكنية للعوائل والعزاب. كما ذكرت مصادر ان المدينة تعاني كذلك من قلة الاستثمارات في غرف وشقق العزاب والتي لاتجاوز عدد اكثر من 100 وحدة تقريبا. مما يجعل الكثير من هذه الشريحة التوجه للسكن في الجبيل البلد حيث اصبح هناك طلب متزايد على سكن العزاب وخصوصا ما يسمى بنظام (السويتات) غرفة وصالة ومطبخ وحمام والتي يتراوح اجارها ما بين ألف حى ألفي ريال اما الغرف الفردية فيصل اجارها ما بين 500 الى 600 ريال للغرفة بدون الاثاث واكدت هذه المصادر ان الاستثمار في هذا الجانب مجز بشكل كبير ونسبة 50% عن العوائل نظرا لكثرة شريحة العزاب في المحافظة وان معظمم هذه الشريحة مضطرة للسكن في الجبيل البلد برغم انها تعمل في الصناعية للاسباب الآنفة الذكر. والتي يحتاج الى دراسة لمعرفة احتياجات السوق من الوحدات السكنية الخاصة بالعزاب خصوصا في الجبيل الصناعية.