يمر السوق العقاري بمحافظة الجبيل بعد انقضاء اجازة عيد الفطر السعيد بحالة عدم الاستقرار لعدة عوامل. من ابرزها انصراف شريحة كبيرة من المتعاملين في السوق لشاشات الاسهم التي جذبت هذه الشريحة بقوة واثر نسبيا على حركة تداول العقار بشكل يبدو انه مؤقت. وافادت مصادر عقارية مطلعة ان السوق العقاري في المحافظة لايزال يعاني قلة المعروض للاراضي التجارية والسكنية وكذلك الشقق السكنية وان اسعار الاراضي في مخطط الحزان اصبحت في ارتفاع غير مسبوق حيث اشارت المصادر الى ان سعر المتر السكني تجاوز 500 ريال اما التجاري فقد وصل في حدود ألف ريال حسب الموقع والمساحة وان المعروض اصبح نادرا اما مساهمة الحمراء فلا تزال اسعار اراضيها مستقرة ويصل سعر المتر ما بين 250 حتى 270 ريالا ومن المتوقع ان يشهد ارتفاعا ملحوظا خلال الاشهر القليلة القادمة لقلة المعروض من الاراضي على مستوى المحافظة. وعلى صعيد آخر كشفت مصادر عقارية موثوقة ان مساهمة الحمراء جنوب محافظة الجبيل قد تم تأجيل الحراج عليها والتي كان من المقرر ان يكون بعد اجازة عيد الفطر مباشرة وارجعت هذه المصادر السبب في تأجيل حراج مساهمة الحمراء الى التوجه الاخير لعدد من اصحاب المساهمات لتوحيد حراجها لكي لاتكون هناك ازدواجية فيما بينها ولإتاحة الفرصة الممكنة لرجال الاعمال للمساهمة. مما يجدر ذكره ان سعر السهم في مساهمة الحمراء قد تجاوز ال (10) آلاف ريال كحد أعلى ومن المحتمل ان يتجاوز هذا السعر بعد الانتهاء من جميع خدماتها. كما اوضحت مصادر أن هناك مساهمة اخرى سوف يتم طرحها خلال الشهرين القادمين وتقع على طريق محطة تحلية الجبيل ويوجد بهذه المساهمة حوالي 108 قطع. وتشير المصادر الى أن هذه المساهمة سوف تشجع الكثير من المتعاملين في السوق على الاقبال عليها. على صعيد آخر اضافت المصادر ان هناك اقبالا متزايدا على شراء العمائر السكنية والتجارية الجاهزة بشكل ملحوظ عن الاعوام السابقة وارجعت هذه المصادر اسباب هذا الاقبال الى ارتفاع التكلفة لمواد البناء بشكل كبير وصل في حدود 25% مما يشكل ترددا من المستثمرين للقدوم على البناء في العمائر السكنية والاكتفاء بشراء الجاهز والمتوافر منها في السوق والتي تراوح اسعارها ما بين 750 حتى 950 ألف ريال للجاهز منها والجديد حسب عدد الشقق والدخل. كما ذكرت مصادر في شق آخر أنه من المحتمل ان يشهد السوق خلال الفترة القادمة حركة نشطة على الاراضي ذات المساحات الكبيرة والتي تقدر مساحتها ما بين المليون متر مربع حتى المليونين اما حركة إيجارات الشقق السكنية فتكشف المصادر ان السوق خلال هذه الفترة يشهد اقبالا كبيرا على الشقق السكنية الخاصة بالعوائل بمختلف مواصفاتها واحجامها وان هناك ندرة في المعروض. وتؤكد المصادر ان الجبيل الصناعية لاتزال تعاني ازمة سكنية خانقة ولم تتم معالجتها برغم ما تشهده هذه المدينة من زيادة ملحوظة في عدد سكانها والذي يتجاوز التسعين ألف نسمة الى جانب النقلة النوعية المتطورة في معظم المشاريع الصناعية والتي اصبحت في توسع كبير عن الاعوام السابقة وخصوصا ان هذه المدينة مقبلة على مشروع الجبيل 2 الصناعي والذي يحتاج الى دفعة استثمارية قوية في المجال السكني ليلبي احتياجات هذه المدينة العصرية الواعدة التي تحتاج الى مضاعفة الاستثمار في الجانب السكني بشكل عام خصوصا الشقق السكنية للعوائل والعزاب. كما ذكرت مصادر ان المدينة تعاني كذلك قلة الاستثمارات في غرف وشقق العزاب والتي لاتتجاوز عددا اكثر من 100 وحدة تقريبا مما يجعل الكثير من هذه الشريحة التوجه للسكن في الجبيل البلد حيث اصبح هناك طلب متزايد على سكن العزاب وخصوصا ما يسمى بنظام (السويتات) غرفة وصالة ومطبخ وحمام والتي يتراوح ايجارها ما بين الألف حتى الألفي ريال اما الغرف الفردية فيصل ايجارها ما بين 500 الى 600 ريال للغرفة بدون الاثاث واكدت هذه المصادر ان الاستثمار في هذا الجانب مجز بشكل كبير ونسبة 50% عن العوائل نظرا لكثرة شريحة العزاب في المحافظة وان معظم هذه الشريحة مضطرة للسكن في الجبيل البلد برغم انها تعمل في الصناعية للاسباب الآنفة الذكر. والتي تحتاج الى دراسة لمعرفة احتياجات السوق من الوحدات السكنية الخاصة بالعزاب خصوصا في الجبيل الصناعية.