بدأ نحو ألف مندوب أعمال مؤتمرا حول الألغام المضادة للأفراد امس في نيروبي بهدف الوقوف على التقدم المحرز منذ دخول المعاهدة التي تحظرها حيز التنفيذ عام 1999. وحتى الآن صادقت 143 دولة على معاهدة اوتاوا حول حظر الألغام المضادة للأفراد، ولم توقع 42 دولة على المعاهدة بينها الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وهي ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي. وقال نائب وزير الخارجية التايلاندي سوراكاك كاسيسوفان في افتتاح اعمال المؤتمر "التقدم لم يكن سريعا. لدينا طريق طويل امامنا اذ ثمة دول تمتلك مخزونات من الالغام لا تزال خارج المعاهدة". واضاف "يجب اتخاذ الإجراءات المناسبة لاستئصال الألغام المضادة للأفراد". وانتقل عدد ضحايا الالغام المضادة للأفراد من 26 الفا سنويا في التسعينات الى ما بين 15 الى 20 الفا حاليا وفق تقرير العام 2004 لمرصد الالغام. و86 بالمائة من الضحايا هم من المدنيين. ويبحث المؤتمر أيضا في الاستراتيجيات التي ينبغي اعتمادها لايجاد الاموال لمساعدة 400 ألف شخص من الناجين من انفجارات الغام ويقيمون في حوالى 121 دولة لا سيما في افريقيا. ويفيد منظمو المؤتمر الذي يستمر حتى الجمعة ان 130 دولة بينها 23 غير عضو في المعاهدة تشارك في المؤتمر. وارسل الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي ومنظمة الامن والتعاون في افريقيا والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، مراقبين إلى المؤتمر.