تحتفل الأممالمتحدة بعد غد الأحد باليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام الأرضية المضادة للأفراد . ولا يوجد في دول مثل افغانستان وكمبوديا وغيرهما من الدول التي تعاني من تلك المشكلة قدر كبير من الموارد المحلية وتعتمد على المساعدات المالية المقدمة من القوى الاقتصادية لمساعدتها في مهمة ازالة الألغام باهظة التكاليف . ويوجد في دول مثل أفغانستان وكمبوديا أعداد مرتفعة من المواطنيين الذين يعيشون بإعاقات بدنية أغلبها بسبب حوادث الألغام الأرضية وغيرها من المواد غير المنفجرة بعد سنوات من نهاية الحروب التي زرعت خلالها تلك المواد . وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "إن الألغام المضادة للأفراد والمتفجرات الأخرى من بقايا الحروب مازالت تمثل تهديدا بالتشوية أو القتل بشكل عشوائي لفترات طويلة بعد انتهاء الأعمال العدائية". وتشير إحصاءات منظمة (الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية) انه في عام 2008 قتل 1266 شخصا وأصيب 3891 أخرون نتيجة مواد متفجرة. وكان قرابة 90 في المئة من الضحايا من الرجال والصبية. وانضمت أكثر من 150 دولة لمعاهدة أوتاوا التي وضعتها الحملة ونشطاء آخرون التي تفرض حظرا كاملا على استخدام وتصنيع الألغام الأرضية وبدأ سريانها عام 1999. وتركز أغلب جهود الحملة حاليا على واشنطن حيث أن الولاياتالمتحدة واحدة من القوى العسكرية الكبرى في العالم بجانب الصين وروسيا غير الموقعة على المعاهدة على الرغم من انها تقدم مساعدات مالية للمناطق المتضررة ولم تزرع ألغاما جديدا منذ سنوات كثيرة. //انتهى//