حذرت دراسة عربية أعدها الدكتور مشعل بن عبد الله القدهي بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية من مغبة الخوض في انتشار المواقع الإباحية التي بدأت تتفشي خلال الفترة الماضية وحملت الدراسة عنوان "المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت وأثرها على الفرد والمجتمع" وأبدى الباحث تخوفه من تفشي ظاهرة انتشار تلك المواقع التي بدأت تستهدف المستخدم العربي بصورة متزايدة حيث ذكرت وزارة العدل الأمريكية في دراسة لها أن تجارة الدعارة والإباحية الخلقية تجارة رائجة جدا يبلغ رأس مالها ثمانية مليارات دولار ولها أواصر وثيقة تربطها بالجريمة المنظمة. وإن تجارة الدعارة هذه تشمل وسائل عديدة منها الإنترنت. وتفيد إحصاءات الاستخبارات الأمريكية (FBI) الى أن تجارة الدعارة هي ثالث أكبر مصدر دخل للجريمة المنظمة بعد المخدرات والقمار. وأكد مشعل أن حجم الإقبال على شبكة الإنترنت يتضاعف تقريبا كل مائة يوم حيث صرحت وزارة التجارة الأمير كية بأن عدد الصفحات في النسيج العالمي بلغ 200 مليون صفحة في نهاية عام 1997 و 440 مليون صفحة في نهاية عام 1998 وأن عدد رواد النسيج بلغوا 140 مليونا في عام 1998م ووصل هذا العدد إلى 8 مليارات في عام 2002م وعدد الصفحات الإباحية في الإنترنت تقدر بنحو 2.3% من حجم الصفحات الكلية في الإنترنت. كما تفيد الإحصاءات- على حد قول الباحث - بأن 63 بالمائة من المراهقين الذين يرتادون صفحات وصورا غير اخلاقية لا يدري أولياء أمورهم طبيعة ما يتصفحونه على الإنترنت علما بأن الدراسات تفيد بأن أكثر الشرائح العمرية المعرضة لهذا الخطر هم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة. وحذر من أن هناك عدة دول بعينها أصبحت تستهدف المنطقة العربية من خلال بث تلك المواقع الإباحية لإفساد ذوق وأخلاق الشباب العربي وتعد المملكة هي من الدول القليلة جدا التي أدركت حكومتها أهمية هذا الأمر فطبقت نظام حجب المواقع الاباحية واللا اخلاقية وفلترتها على مستوى الدولة ككل فهي بذلك تعتبر من الرواد في هذا المجال، حرصا على انشاء سور واق لشباب هذه الامة من اخطار تلك المواقع.