رفض قائد الجيش البريطاني أن يحدد موعدا نهائيا لسحب القوات البريطانية من العراق وقال انه قد يعاد نشرها في مناطق أكثر خطورة في البلاد. وقال الجنرال مايك جاكسون في حديث لصحيفة اندبندانت البريطانية نشر امس الاثنين (الوقت الذي سنمكثه هناك ستحدده الاحداث). وأضاف (المهمة هي أن نحقق للعراق مستقبله السياسي والاقتصادي). وتحدث عن احتمال اعادة نشر المزيد من الجنود البريطانيين من المناطق الهادئة نسبيا في البصرة وحولها حيث يتمركزون حاليا. لكن مثل هذه الخطوة لن تحظى بشعبية في بريطانيا حيث تشير استطلاعات الرأي الى أن أغلب الناس يعارضون حرب العراق. وتعرض رئيس الوزراء توني بلير الذي يواجه بالفعل معارضة لتأييده لحرب العراق لانتقادات في البرلمان الشهر الماضي لاعادة نشره 850 جنديا في منطقة مضطربة قرب العاصمة العراقيةبغداد. وهذه الخطوة التي انتقدت لانها تعرض القوات البريطانية لمستوى من المخاطر لم يألفوه في جنوبالعراق كان من شأنها مساعدة القوات الامريكية لشن الهجوم على الفلوجة. وقتل أربعة جنود بريطانيين في تفجير انتحاري منذ تحرك القوات شمالا. وقال جاكسون ان جميع العمليات البريطانية اقتصرت على منطقة البصرة حتى اعادة نشر القوات هذه ولمرة واحدة وأضاف هذا لا يعني انه لن يكون هناك احتياج عسكري من قبل التحالف بأسره لنقل وحدة أو وحدات بريطانية لمكان آخر. وكانت بريطانيا قد ارسلت 8500 جندي للعراق وكانت أكبر حليف للولايات المتحدة في غزوها للعراق عام 2003 تحت مزاعم وجود اسلحة دمار شامل في العراق اتضح عدم وجودها. وزعم جاكسون بان قواته تقاتل مجموعة صغيرة معارضة للتغيير في العراق والمقرر أن يشهد انتخابات في يناير كانون الثاني المقبل.وأضاف اعتقد أن أقلية صغيرة من العراقيين ببعض المساندة الخارجية لا يمكنها تحمل فكرة احراز تقدم في العراق وهي مستعدة للقيام ببعض اعمال التمرد لوقفه.