شكرت الولاياتالمتحدة الحكومة البريطانية على القرار الذي اتخذته لمساعدتها في تغطية النقص في المنطقة التي تخضع لسيطرة الاميركيين في العراق الاوسط حتى تتفرغ القوات الامريكية لمحاصرة واخضاع الفلوجة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر (اننا نشيد باعلان وزير الدفاع (جيف) هون (...) ان هذا الامر يظهر مرة اخرى ان بريطانيا هي شريك حازم في الجهود المتعددة الجنسيات التي تبذل من اجل مساعدة الشعب العراقي على تحمل مسؤوليات بلاده بنفسه). وقد وافقت الحكومة البريطانية يوم الخميس رغم رفض الرأي العام البريطاني على الطلب الاميركي بنشر قوة من 850 عسكريا بريطانيا خارج المنطقة الشيعية جنوبالعراق وارسالها الى (القطاع السني) الخاضع لسيطرة القوات الاميركية والذي يعتبر اكثر خطورة بكثير. ويبلغ عدد القوات البريطانية المنتشرة حاليا في العراق نحو 8500 عنصر، بعد ان وصل عددهم الى 46 الفا في خضم الحرب على صدام حسين في اذار/مارس 2003. وتندد الصحافة البريطانية منذ بضعة ايام بعملية اعادة الانتشار معتبرة انها بمثابة هدية سياسية من توني بلير الى جورج بوش مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر.