تفقد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، اول مسؤول اوروبي على هذا المستوى يزور العراق، امس الخميس في البصرة القوات البريطانية مشيدا بدورها في اسقاط نظام صدام حسين. ووصل بلير الى البصرة من الكويت على متن طائرة نقل من طراز هيركوليس سي 130، واجرى فور وصوله محادثات مع الحاكم المدني الأمريكي الاعلى في العراق بول بريمر والمبعوث البريطاني جون سورز. وقال سورز بعد اللقاء انه ابلغ بلير بوجود ادلة تثبت ان ايران تحاول بسط نفوذها على جنوبالعراق، مشيرا الى ادلة واضحة على ان الايرانيين يحاولون وضع آلية تسمح لهم بممارسة نفوذهم هنا. وقال الموفد البريطاني لبلير ان رجال الدين يمنعون السكان من بيع الكحول ويطالبون النساء بالحجاب الشرعي. وبعد ذلك التقى بلير تلامذة عراقيين في مدرسة في المدينة. وامام احد القصور الرئاسية التي كانت للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في ضواحي البصرة، القى بلير كلمة امام عناصر اللواء السابع المدرع، قائلا ان الناس في بلادنا فخورون بما فعلتم. واضاف تعلمون على الارجح ان العراق يمكن ان يكون من البلاد الاكثر ثراء في العالم، انما رغم ذلك، يعيش شعبه في الفقر. وسيكون في امكان العراقيين في السنوات المقبلة، ونتيجة لما انجزتموه، اعادة بناء بلادهم وعلينا ان نساعدهم في ذلك. وربط بلير مجددا بين سقوط النظام العراقي وتحقيق تقدم في عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال يمكنكم ان تروا ان عملية السلام وما يحدث في اسرائيل وفلسطين .. امور تدل على بداية أمل جديد للمستقبل. وبعد تفقد القوات البريطانية غادر بلير على متن مروحية شينوك الى ام قصر على بعد مئة كلم جنوبا حيث التقى فيها مسؤولين عسكريين بريطانيين. كما تفقد كاسحة الالغام رامسي الراسية في المرفأ. وقد شاركت بريطانيا في حرب العراق بحوالي 50 ألف جندي قتل منهم 34 جنديا في ارض المعركة او في حوادث منذ اندلاع الحرب في 20 مارس الماضي، وفقا للمصادر البريطانية الرسمية. وعصر أمس اختتم بلير الزيارة وقفل عائدا الى الكويت على متن مروحية تابعة للسلاح الجوي البريطاني وغادر على الاثر الكويت الى بولندا، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. بلير يلتقي بتلاميذ عراقيين اثناء زيارته البصرة