قالت مصادر إسرائيلية إن خطة اقتحام مدينة الفلوجة وضعت بأيد إسرائيلية شاركت في تنفيذها مع القوات الأمريكية، وهو الأمر الذي أكدته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس، باعترافها باشتراك قوات خاصة إسرائيلية بجانب القوات متعددة الجنسيات بالعراق.. وهو ما كانت (اليوم) أشارت إليه في عدد سابق.وبينما ربطت المصادر بين التواجد الإسرائيلي وأسلوب العمليات الذي يشبه سياسة شارون ومن قبله سياسة تكسير العظام، نقلت هآرتس عن الحاخام اليهودي أرفينج المكلف بإقناع حاخامات بالذهاب للعراق، اعترافه بمقتل العديد من الإسرائيليين في المعارك الدائرة في الفلوجة ومنهم المقدم أندي شتيرن في سلاح المدفعية إضافة لمقتل أربعة يهود آخرين في العراق منهم مارك أفينين الذي يعد واحدا من أمهر القناصة.. وقدر أرفيننج عدد الجنود اليهود في العراق بأنه يتراوح بين 800 إلى 1000 جندي وضابط. وكانت (اليوم) قد توصلت في تقارير سابقة إلى أن الجيش الإسرائيلي أعد فرقة مكونة من 1000 جندي إسرائيلي تذهب للعراق لما أسمته مقاتلة الإرهابيين لأن حلم الدولة اليهودية من النيل إلى الفرات بات قريبا، بينما أشار مصدر رفض الكشف عن اسمه إلى أن قرابة 10 آلاف إسرائيلي متواجدون في العراق وجميعهم يتبعون الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. يشار إلى أنه منذ احتلال العراق في شهر إبريل 2003 كشفت العديد من التقارير الصحفية الغربية والإسرائيلية والعربية أن تل أبيب تحاول التغلغل داخل العراق بطرق مباشرة وغير مباشرة حيث تحدثت تقارير عن قيام اليهود في العراق بشراء الأراضي والعقارات فيما قالت تقارير أخرى إن هناك ما بين 70 إلى 100 شركة إسرائيلية تعمل على بيع وتسويق بضائع لمنتجات إسرائيلية في الأسواق العراقية.