في الوقت الذي بدأت فيه الهند خفضاً محدودا لقواتها هناك، قتل ثلاثة اشخاص امس الاربعاء في كشمير اثناء معارك عنيفة بين قوات الامن والانفصاليين الذين شنوا هجوما في سريناغار قرب استاد من المقرر ان يلقي فيه رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ خطابا. واكد متحدث باسم القوات شبه العسكرية في اجهزة امن الحدود ان اثنين من المتمردين قتلا في الهجوم الذي وقع في وقت الصباح الباكر.. وقد قتل مدني ايضا اثناء تبادل اطلاق النار بحسب السرجنت سورندير سينغ.. وشن الناشطون الهجوم على دورية عسكرية قبل ان يتحصنوا في مبنى واقع على تلة مطلة على ستاد شيري كشمير. من جهة اخرى، بدأ فوج من المظليين مغادرة شمال كشمير أمس،، في مستهل خفض عدد عناصر القوة الهندية في هذه المنطقة الواقعة في همالايا والتي تطالب باكستان بالسيادة عليها. فقد غادر حوالى الف من المظليين قاعدتهم على متن شاحنات وحافلات متوجهين الى مدينة أغرا في شمال الهند، كما اوضح مسؤولون عسكريون. وكان المظليون متمركزين منذ ستة اشهر في انانتناغ التي تبعد 50 كلم جنوب سريناغار العاصمة الصيفية لكشمير.. ويقدر عدد عناصر القوة الهندية في كشمير بربع مليون جندي. وبدأ خفض عدد عناصرها الذي اعلن عنه الاسبوع الماضي رئيس الوزراء مانموهان سينغ، بصورة رمزية في يوم زيارته الاولى الرسمية الى كشمير منذ تسلمه مهام منصبه في مايو الماضي. وتشهد كشمير حركة تمرد انفصالية منذ 1989، اسفرت منذ ذلك الحين عن سقوط 40 الف قتيل على الاقل بحسب السلطات واكثر من الضعف بحسب المتمردين. وكانت المعارك لا تزال دائرة في الوقت الذي كانت فيه طائرة سينغ تقلع من نيودلهي متوجهة الى كشمير في اول زيارة لرئيس الوزراء الهندي منذ تسلمه السلطة في مايو الماضي. واشارت وكالة الانباء الهندية إلى ان هناك تعزيزات في طريقها الى المكان. وقد وقع هذا الهجوم بالرغم من التدابير الأمنية القصوى التي اتخذت في سريناغار العاصمة الصيفية لولاية كشمير الهندية منذ يومين في اطار التحضيرات لزيارة رئيس الحكومة الهندية. وقد نصبت حواجز على الطرقات وشددت عمليات تفتيش السيارات والافراد.. واضافة الى القاء الخطاب من المفترض ايضا ان يزور سينغ مسجدا وجامعة كشمير. وقد وضع سينغ وهو اول رئيس حكومة هندي ينتمي الى السيخ، هذه الزيارة تحت عنوان المصالحة. وكان عبر سينغ عن تمنيه في ان تساعد هذه الزيارة على طي صفحة العنف في كشمير. وكبادرة حسن نية اعلن سينغ الخميس خفض القوات في كشمير. ومنذ يناير بدأت الهندوباكستان حوارا شاملا صعبا وتعهدتا بتسوية مسألة كشمير حيث قتل 40 الف شخص منذ 1989، بالطرق السلمية.