نيودلهي، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - قتلت الشرطة الهندية بالرصاص اثنين من المتشددين الانفصاليين اللذين تحصنا في أحد الفنادق الواقعة في الشطر الهندي من اقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، وذلك بعد معركة استمرت نحو يومين وتسببت في تنفيذ السلطات عملية إنقاذ جماعية شملت 400 شخص من المباني المجاورة للفندق. وشق المتشددان طريقهما إلى داخل الفندق الذي تألف من خمسة طوابق في سريناغار اول من أمس وقتلا شرطياً في احد أكبر الهجمات خلال عامين في العاصمة الصيفية لكشمير. وتوفي شخص آخر في المستشفى متأثراً بجروح اصيب بها. وقاوم المتشددان نحو 22 ساعة، وظلا يطلقان النار من بنادقهما الآلية ويلقيان بقنابل يدوية، حتى أرداهما الجنود إثر عملية بحث في الفندق من غرفة الى اخرى. وأعلنت «جماعة المجاهدين» الانفصالية مسؤوليتها عن الهجوم، وتوعدت قوات الأمن الهندية بأنها ستلحق «ضرراً عظيماً» بها. وألقت الشرطة ليل الاربعاء - الخميس غازات مسيلة للدموع لتفريق حوالى عشرين ناشطاً شاباً راحوا يرشقون عناصر الامن بالحجارة، ويرددون شعارات «مجاهدو كشمير نحن معكم» و «نريد الحرية». وعاد الهجوم الاخير المشابه في سريناغار الى تشرين الاول (اكتوبر) 2007، حين هاجم مسلحان معسكراً للقوات شبه العسكرية، ما ادى الى مقتلهما وإصابة ثلاثة جنود بجروح. ويشهد الشطر الهندي لكشمير منذ 1989 حركة تمرد اسلامية انفصالية اسفرت عن سقوط اكثر من 47 ألف قتيل خلال عشرين سنة. وتتهم الهند باكستان بأنها قاعدة للانفصاليين المسلحين. وخاضت الهند وباكستان اللتان تسيطر كل منهما على شطر من كشمير، حربين للسيطرة على هذه المنطقة الواقعة في الهيمالايا. على صعيد آخر، ارتفعت حصيلة قتلى الغارتين الجويتين اللتين شنتهما طائرات اميركية من دون طيار على اقليم شمال وزيرستان اول من امس الى 13 قتيلاً بينهم اربعة اجانب. واستهدفت الغارتان موقعاً في سانزالي على مسافة 30 كلم غربي ميرانشاه. وتعد المنطقة هناك معقلاً لحركة طالبان وحلفائها في تنظيم القاعدة وجماعة حقاني. وبحسب المسؤولين، فإن الصاروخ الاول استهدف المعسكر بعد الظهر، وأطلق الصاروخ الثاني بعده بساعة نحو الهدف نفسه فيما كان المقاتلون يبحثون بين الركام عن الناجين وأشلاء القتلى.