أقرت السلطات التايلاندية أمس مستشهدة بتقارير استخباراتية بأن ما يصل إلى 3 آلاف مسلم من منطقة جنوبتايلاند التي تموج بالاضطرابات تلقوا تدريبات في الخارج على القيام بمهام عسكرية وأنشطة متشددة. وقال وزير الدفاع التايلاندي الجنرال سامفان بونياناند للصحفيين عقب اجتماع للحكومة بشمال غرب البلاد: السلطات تراقب هؤلاء الأشخاص المفقودين من الاقاليم الثلاثة الجنوبية الذين يتدربون في الخارج على استخدام السلاح، ولم يصل سامفان إلى حد الكشف عن أسماء الدول التي تجري فيها هذه التدريبات مشيرا إلى أن بعضها من الدول الصديقة. وأضاف رئيس وزراء تايلاند ثاكسين شيناواترا الذي يرأس اجتماع الحكومة المتنقل المنعقد هذا الأسبوع في مدينة أوبون راتشاتاني على بعد 430 كيلومترا شمال شرق بانكوك: الحكومة لديها الان صورة أوضح بكثير عمن وراء تصاعد العنف في الاقاليم الثلاثة التي تقع في أقصى جنوب البلاد حيث لقي أكثر من 460 شخصا حتفهم حتى الان خلال مواجهات هذا العام. وذكر شيناواترا: مثيرو المشاكل في الجنوب لا يتلقون دعما من أي حكومات أجنبية بل أنهم على صلات شخصية بآخرين يدرسون في الخارج، وأرجع شيناواترا تصاعد العنف في ولايات ناراثيوات وباتاني ويالا بجنوب البلاد هذا العام إلى اتجاه جديد من التشدد الاسلامي ظهر بدول أخرى بجنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا بعد أن كان ينسبه في بادئ الامر إلى اللصوص، وقال رئيس وزراء تايلاند: العنف في الجنوب ناجم عن شبكة من الشباب التايلانديين الذين درسوا في الخارج وعلى صلة بمتطرفين من الخارج. ولكنه نفى أن يكون المتشددون التايلانديون على صلة بتنظيم القاعدة الذي تنسب إليه مسئولية تنفيذ هجمات 11 سبتمبر 2001 التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع في الولاياتالمتحدة وغيرها من الأعمال المتشددة.