في العيد يحلو لنا ان نتراشق مع الناس فرحا ابيض.. ونقول لهم بكل المحبة (كل عام وأنتم بخير) وتكون سعادتنا غامرة ونحن نرى اطفالنا من حولنا يزقزقون كالعصافير المرحة يبتهجون ويملؤون الدنيا من حولنا حبورا.. لم لا والعيد هم.. والعيد لهم.. ونحن في عيد لاننا نعيش من اجلهم. ومما يبعث الامل والفرح والسعادة في صدر كل مسلم ان الله سبحانه وتعالى قد اتم شهر رمضان الكريم واعان الجميع على صيامه وقيامه لكن عيد الفطر المبارك والذي نحتفل به الآن حمل في طياته غصتين اليمتين الاولى تجلت في وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية الشقيقة بعد صراع مرير مع المرض (يرحمه الله) وجاءت الصدمة الثانية مفاجئة بوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات (يرحمه الله) بعد معاناة طويلة ومريرة امتدت لاكثر من خمسين سنة من الكفاح ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين العربية بعد ان حط الرحال بأبي عمار في وطنه وبدأ يرسم ويخطط هو ورفاقه وبدعم عربي لولادة الدولة الفلسطينية جاء المجرم اريل شارون ليدمر حلم عرفات ويقضي على البنية التحتية ويقتل الشعب الفلسطيني ويعيده الى ما كان عليه في عام 1948م من قتل وتدمير وتهجير وليحاصر الرئيس الفلسطيني في مقره برام الله لاكثر من ثلاث سنوات الى ان دب فيه المرض ووافاه الاجل المحتوم. واننا ننتهز هذه الفرصة لنشاطر الحكومات والشعوب العربية والاسلامية برحيل هذين الزعيمين العظيمين وفي نفس الوقت نبارك للامتين العربية والاسلامية بعيد الفطر المبارك ونبتهل الى الله العلي القدير ان يديم على المملكة نعمة الامن والامان والاستقرار ويحفظ ولاة امورها. ونرفع اسمى آيات المحبة والتقدير لامير الشباب العربي سلطان بن فهد بن عبدالعزيز والى سمو نائبه الامير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز آملين للرياضة السعودية والعربية دوام العز والشموخ سائلين المولى عزوجل ان يعيده علينا جميعا باليمن والسعادة والبركات والانتصارات الرياضية الدائمة باذن الله.