تطرقت الرئاسة الهولندية للاتحاد الاوروبي مجددا مساء الخميس في قمة بروكسل الى "الجزرة والعصا" لاقناع ايران بوقف نشاطاتها المرتبطة بتخصيب اليورانيوم. وقال وزير الخارجية الهولندي برنار بوت في ختام عشاء وافق خلاله وزراء خارجية الدول ال25 على نتائج القمة، ان الجزرة هي استئناف الاتفاق التجاري والعصا هي مجلس الامن الدولي. وسوف تجري فرنسا والمانيا وبريطانيا محادثات مع ايران التي يريدون منها وقف تخصيب اليورانيوم مقابل تعاون نووي مع الاتحاد الاوروبي. واذا لم تتخل ايران عن التخصيب فان الولاياتالمتحدة تهدد بنقل الملف النووي الايراني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث لا يزال موضع بحث وتقييم، الى مجلس الامن الدولي. ويهدف العرض الاوروبي الى الحؤول دون رفع الملف النووي الايراني الى مجلس الامن خلال الاجتماع المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر في فيينا في 25 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وقال مصدر اوروبي ان القرارات المتعلقة بايران والتي سيقرها رؤساء الدول والحكومات الاوروبية ستشكل "رسالة اكثر ايجابية" من الرسائل السابقة التي وجهها الاوروبيون الى طهران والتي حملت انتقادات كثيرة خصوصا حول حقوق الانسان في ايران. وسوف تجدد القمة الحريصة على عدم قطع شعرة التفاوض مع الجمهورية الاسلامية، التأكيد على "هدف اقامة علاقات مع ايران على المدى الطويل". واضاف المصدر ان القادة الاوروبيين سيذكرون باهمية تعزيز الثقة بالطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني وسوف يشيرون الى ان تعليق النشاطات المرتبطة بالتخصيب سيفتح الباب امام تعاون على المدى الطويل . وسوف يؤكدون مجددا ايضا على ان "الاتحاد الاوروبي سيبقى يعمل" مع الثلاثي الفرنسي-الالماني-البريطاني والممثل الاعلى للسياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا "من اجل تحقيق تقدم" في المفاوضات قبل اجتماع مجلس الحكام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 25 الشهر الجاري.