اظهرت نتائج المفاوضات الأيجابية بين منسق السياسات الأوروبية خافيير سولانا وكبير المفاوضين الأيرانيين علي لاريجاني في نهاية الاسبوع في فيينا انقساما داخل الترويكا الأوروبية بشأن طريقة معالجة الملف النووي 0 جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك وموفد الرئيس الأيراني -هاشمي ثمرة -الذي سلم رسالة للرئيس شيراك من الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اذ اعلن الرئيس الفرنسي في باريس تاييده لجهود سولانا والإستمرار بالحوار فيما اكدت مصادر ايرانية ان الجولة المقبلة بين علي لاريجانى وخافيير سولانا ستعقد فى فينا نهاية الاسبوع الحالى. وقالت تلك المصادر ان طهران رفضت تعليق التخصيب قبل المباحثات وانها تعتقد بضرورة اجراء المباحثات وتعليق التخصيب معا. وكان قد اعلن ان لقاء سولانا ولاريجانى قد خرج بنتائج ايجابية حسب تصريحات الاطراف المشاركة فى اللقاء. ومازال الجدل يدور فيما اذا كانت الشروط الأمريكية ستفرض نفسها في ابقاء الملف في مجلس الأمن بينما قال مندوب الصين لدى مجلس الامن الدولي- جيانغيا وانغ -اليوم ان المحادثات "الايجابية" بين كبير المفاوضيين النوويين الايرانيين علي لاريجاني ومنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا السبت والأحد الماضين في فيينا يجب ان تتواصل وانها اذا ما فشلت لاحقا فيجب ان يعاد الملف الايراني الى وكالة الطاقة الذرية وليس الى مجلس الامن. وقال وانغ في ايجاز صحفي // ان لاريجاني وسولانا حققا تقدما, معربا عن الامل بمواصة تحقيق تقدم وتقديم نتائج ايجابية لكافة الاطراف 0 واوضح قائلا // ان تجنب مجلس الامن هو افضل السبل فحديث المجلس عن فرض عقوبات ليس هو بالطريقة المثلى لمعالجة الملف الايراني // متجاهلا بذلك اصدار المجلس في نهاية يوليو الماضي قرارا يمنح ايران شهرا واحدا لتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم او مواجهة "اجراءات مناسبة" لاقناع ايران على الانصياع وذلك في اشارة الى فرض عقوبات دولية. ويواصل مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا دراسة الردود الإيرانية وتقرير مدير الوكالة محمد البرادعي فيما تؤكد اوساط دبلوماسية غربية ان المجلس لن يتخذ أي قرار في هذه الأجتماعات. تجدر الإشارة إلى ان ايران ابلغت شروطها لإيقاف عمليات تخصيب اليورانيوم لمدة شهرين خلال مفاوضات سولانا ولا ريجاني ومفادها ان يسحب ملفها من مجلس الأمن واعادته الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدم التلويح بالعقوبات ومن ثم عدم الرجوع الى موضوع إيقاف عمليات التخصيب كشرط مسبق قبل إستئناف الحوار مع الدول الدائمة العضوية والمانيا واخيرا الإعتراف بحق ايران بامتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية. انتهى 1937 ت م