قالت صحيفة لوس انجليس تايمز على موقعها على الانترنت ان جنديين امريكيين قد يحاكمان عسكريا في العاصمة العراقيةبغداد بتهمة قتل صبي عراقي أصيب اصابة خطيرة بعد ان ظنته القوات الامريكية خطأ انه من المقاومة. ونقلت الصحيفة عن الجنديين قولهما انهما قتلا الصبي العراقي بالرصاص قتل رحمة حينما كان ملقى على الارض يئن من جروح اصيب بها في حادث وقع في اغسطس اب في حي مدينة الصدر ببغداد. وقالت الصحيفة ان الجنديين ابلغا مسؤولين امريكيين انهما قتلا الصبي لوضع حد لمعاناته. لكن شهودا عراقيين من بينهم اقارب الصبي القتيل قالوا انهم طلبوا المساعدة من الجنود الامريكيين واستشاط بهم الغضب لدى مقتل الصبي في حادث من المؤكد ان يجدد الجدل حول سلوك الجنود الامريكيين في العراق بعد تكشف فضيحة انتهاك حقوق السجناء العراقيين في سجن ابو غريب. ونقلت الصحيفة عن شهود عراقيين وعن مسؤولين في الجيش الامريكي قولهم ان الصبي قتل بالرصاص في نفس الوقت الذي هرع فيه اطباء امريكيون لعلاج نحو ستة اشخاص اصيبوا حين فتحت القوات الامريكية النار على شاحنة لجمع القمامة حين ظن الجنود خطأ أنها تزرع قنابل على جانب الطريق. وذكرت الصحيفة ان الشاحنة انفجرت وتحولت الى كرة من لهب وقتل نحو سبعة عراقيين في الحادث الذي وقع في 18 اغسطس اب كان من بينهم الصبي الذي قتل بالرصاص وهو يئن على الارض. وقالت الصحيفة ان السارجنت كارديناس البان 29 عاما والسارجنت جوني هورن 30 عاما وهما من الفرقة 41 مشاة سيمثلان امام جلسة اجرائية عسكرية في بغداد يتقرر فيها ما اذا كانت هناك ادلة كافية لمحاكمتهما عسكريا. وفي حالة الادانة يمكن ان يصدر عليهما حكم بالاعدام. وعرفت الصحيفة نقلا عن شهود عراقيين القتيل باسم قاسم حسن 16 عاما وكان يعمل في النوبة الليلة في شاحنة جمع القمامة مع شقيقه وعدد من أقاربه.