أعلن الجيش الاميركي امس السبت ان محكمة عسكرية اصدرت حكما على جندي اميركي بالسجن ثلاث سنوات بعد ادانته بقتل عراقي كان جريحا واعزل في مدينة الصدر ببغداد. وقررت المحكمة كذلك ليل الجمعة السبت تخفيض رتبة السرجنت جوني هورن ومصادرة الاموال المستحقة له وطرده من الخدمة. ودين هورن الجمعة بالقتل المتعمد لمدني عراقي اعزل كان مصابا بجروح خطرة في مدينة الصدر في 18 اب/اغسطس. وقال انه اطلق النار على العراقي «لاراحته من معاناته». وقتل قاسم حسن عندما رصد جنود اميركيون شاحنة نفايات تسلم على ما يبدو قنابل يدوية الصنع في مدينة الصدر التي تسكنها غالبية من الشيعة. وبدأ الجنود باطلاق النار على الشاحنة التي اشتعلت فيها النيران. وقال هورن انه قام بسحب حسن الذي كان مصابا بجروح خطرة من داخل الشاحنة المشتعلة. واضاف هورن اثناء محاكمته انه «وبعد سبع او ثماني دقائق سقط (حسن) على الارض (...) وعندما وجدته توصلت الى قناعة بانه يتوجب وضع حد لمعاناته (...) فاطلقت النار على رأسه وتوقفت محاولته للتنفس». ودين هورن كذلك بالتآمر مع جنديين آخرين هما السيرجنت كارديناس البان والملازم اريك اندرسون لارتكاب جريمة القتل. وينتظر الضابطان الاخران محاكمتهما. إلا أن هورن لم يدن بتهمة التآمر لارتكاب جريمة قتل متعمدة. وقال اختصاصي نفساني قانوني قابل هورن انه «فقد حسه المهني بالنأي بنفسه عن الضحايا (...) واظهر مؤشرات على طغيان العواطف عليه (...) وليس هناك مؤشر لميله للعنف».وعقب الادانه استمعت المحكمة لشهادة من القادة السابقين لهورن الذين وصفوه بانه «جندي مثالي لديه قدرات غير محدودة» وانه «قوي من الناحية العقلية وصلب معنويا». وقالوا انه شارك في معارك كبيرة في سامراء وكربلاء والنجف والحلة.