فقد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وعيه الخميس ثلاث مرات فيما ابلغت اسرائيل ان صحته في تدهور وتعقد القيادات الامنية والعسكرية الاسرائيلية الخميس اجتماعا لبحث تأثير وفاة عرفات على الوضع في المنطقة بعد ان تعرضت صحته الى انتكاسة تطلبت ادخاله العناية المركزة الاربعاء. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول فلسطيني قوله ان الرئيس ياسر عرفات فقد وعيه الخميس ثلاث مرات.. فيما لا تزال إسرائيل تتهيأ لما أسمته اليوم التالي لوفاة عرفات، وقالت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية عبر موقعها على الانترنت ان قيادات الاجهزة الامنية الاسرائيلية عقدت في القدسالمحتلة أمس الخميس اجتماعا تتدراس فيه تأثير وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على المنطقة. وأوضحت الصحيفة ان الاجتماع الذي حضره وزير الدفاع شاؤول موفاز ورئيس هيئة اركان الجيش موشيه يعالون ركز تحديدا على تأثير وفاة عرفات على الوضع بعد تقارير عن تدهور صحته. وكان وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم قد اكد تعليقا على التقارير التي تحدثت عن تحسن في صحة الرئيس الفلسطيني ان الاخير ما يزال في حالة خطر. وقال شالوم للاذاعة العامة الاسرائيلية الاربعاء: نحن نراقب هذه القضية باعلى درجات الانتباه.وهدفنا التحضير لليوم التالي (لوفاته)، اذا توفي ومتى توفي. وقال ان حال الرئيس الفلسطيني بالغة الخطورة، ولكن من المبكر جداً تأبين ياسر عرفات، متوقعاً جلاء الصورة في غضون اسبوع.. وعلى رغم نفي اصابة عرفات بالسرطان، أشار الى ان اسرائيل تستعد لكل الاحتمالات. وكانت ليلى شهيد المبعوثة الفلسطينية الى فرنسا مساء الاربعاء، اعلنت ان انتكاسة ألمت بصحة الرئيس الفلسطيني وان الاطباء يجرون مزيدا من الفحوص لمعرفة الأسباب. ولم تذكر المبعوثة الفلسطينية تفاصيل عن حالة الرئيس الفلسطيني (75 عاما) والذي ظل طيلة عقود رمزا للكفاح الفلسطيني من أجل دولة. وقالت لرويترز: حدثت نكسة في صحة أبو عمار. والاطباء يجرون فحوصا لمحاولة تفسير سبب ما حدث. واضافت قولها انه حدثت عدة تطورات إيجابية أيضا في صحة عرفات البالغ من العمر 75 عاما وهو ما يتناقض فيما يبدو مع أنباء أوردتها اجهزة الاعلام الاسرائيلية تقول ان صحته تدهورت وانه نقل الى وحدة العناية المركزة. وقالت ليلى شهيد: من الواضح في حالته انه قد تحدث انتكاسات أحيانا وهذه انتكاسة. وتابعت كلامها قائلة: الاطباء سيقدمون تفسيرا واضحا ومباشرا وتقريرا عما حدث. عباس إلى باريس وقالت اذاعة اسرائيل ان محمود عباس الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية ذهب جوا الى باريس لعيادة عرفات. ولم يرد على الفور تأكيد مستقل للنبأ. ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية في موقعها على شبكة الانترنت عن مسؤولين فلسطينيين لم تذكر أسماءهم قولهم ان صحة عرفات تدهورت خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية وانه الان يعتبر في حالة خطيرة. وفي وقت سابق نفى محمد دحلان وزير الأمن الداخلي السابق والذي يرافق عرفات الى باريس هذه التقارير واعتبرها مدسوسة. وقال العقيد محمد دحلان المتواجد مع الرئيس عرفات في باريس لقناة الجزيرة ان هذه التقارير لا صحة لها على الاطلاق مشيرا الى ان مصدرها القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي واتهم دحلان اسرائيل بمحاولة خلق توتر في الشارع الفلسطيني من خلال بث مثل هذه الاخبار الكاذبة حسب تعبيره. والاربعاء، اعلن مسؤولون فلسطينيون ان الفحوص الطبية التي اجريت لعرفات اظهرت معاناته من مشاكل هضمية وان حالته تحسنت بقدر بات يسمح باخضاعه لمزيد من الفحوص. وقالت ليلى شهيد الاربعاء، ان الفحوص اظهرت تحسنا في عدد الخلايا البيضاء في دم عرفات، ولكن ايضا خللا في وظائفه الهضمية. واضافت ان فحوصا اولية اكدت وجود خلل في اعداد الخلايا الدموية، بعدد خلايا بيضاء اكبر وصفائح دموية اقل، واستبعدت اللوكيميا (سرطان الدم). واكدت شهيد ان حالة الرئيس عرفات تحسنت بقدر يسمح له بالخضوع لفحوص لم يكن ممكنا اجراؤها لدى ادخاله الجمعة الماضية، الى مشفى بيرسي العسكري في احد ضواحي العاصمة الفرنسية.