زعم وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز أن الحكومة يمكن أن تناقش مسألة الانسحاب من قطاع غزة ولكن مع ما وصفه قيادة فلسطينية معتدلة، في الوقت الذي يخضع فيه ياسر عرفات للعلاج في فرنسا. ونقلت اذاعة اسرائيل زعمه امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست ان اسرائيل ستطبق خطتها للفصل وفي حال ظهرت قيادة فلسطينية تكون اثبتت قدراتها (في وأد المقاومة) سيكون عندها من الممكن التفاوض معها حول كافة مراحل تطبيق خطة الانسحاب من غزة. وكان وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم، قد زعم أيضا، الاسبوع الماضي ان ليس لدى اسرائيل اي مشكلة في الحوار مع قيادة فلسطينية جديدة في حال كانت تعمل على ما وصفه مكافحة الارهاب كما هو وارد في خارطة الطريق. وقاطع رئيس الحكومة ارييل شارون عرفات منذ توليه الحكومة في 2001 ولا يزال يرفض الحوار مع القيادة الفلسطينية برئاسته، وقرر من جانب واحد الانسحاب من قطاع غزة من دون الاشارة الى اي تنسيق محتمل مع السلطة الفلسطينية خلال مراحل الانسحاب الذي يفترض ان يكون قد تم بنهاية العام 2005. ودعا وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث اسرائيل الى عدم التدخل في الشؤون الفلسطينية. ودعاها الى استئناف المفاوضات كائنا من كان على رأس السلطة الفلسطينية. وقال بعد كل شىء نأمل ان تقرر اسرائيل استئناف الحوار. على صعيد متصل، أعلنت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان ياسر عرفات يملك قطعة ارض مساحتها 13 مترا مربعا قرب جبل الزيتون في القدسالشرقية، الا ان السلطات الاسرائيلية صادرتها منذ زمن. وقالت ان عرفات ورث قطعة الارض هذه عن عائلته، إلا ان الادارة الاسرائيلية صادرتها بعيد الحرب العربية الاسرائيلية في حزيران يونيو 1967 بسبب عدم وجود اي مالك لها. وسبق للزعيم الفلسطيني ان عبر عن رغبته بان يدفن في القدسالشرقية في باحة المسجد الاقصى. الا ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون اعلن الاحد انه يرفض تماما دفن عرفات في حال وفاته في القدس. وقال: ما دمت في السلطة، ولا انوي تركها، لن يدفن عرفات في القدس. وقد سخرت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس الاثنين من تصريحات رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي الذي قال عندما سأله وزراء عن الوضع الصحي لعرفات انه: اما ان يعيش او يموت. وخلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية حول تدهور حالة عرفات الصحية، قال الجنرال اهارون زئيفي فركش ردا على سؤال ان عرفات امامه احتمالان: اما ان يموت او يتعافى تماما. وسخرت صحيفة يديعوت أحرونوت من هذه المعلومات وقالت إن هذا يبدو كما لو كان فركش يقول للقادة ان التقييم السنوي لشعبته يحدد انه قد تندلع حرب او لا. وذكرت الاذاعة الحكومية من جانبها بقول مأثور للاقتصادي البريطاني جون ماينارد كينز (عاجلا ام آجلا، كلنا سنموت). وأكد وزراء فلسطينيون، مجددا، أمس الاثنين انه لم يحدث فراغ على رأس السلطة الفلسطينية منذ مغادرة عرفات للعلاج في فرنسا. وبعد اجتماع الحكومة الفلسطينية برئاسة احمد قريع امس الاثنين قال وزير الاتصالات والتكنولوجيا عزام الاحمد للصحافيين الرئيس عرفات لا يزال يدير (السلطة الفلسطينية)، نحن على اتصال به ولا يوجد فراغ في السلطة. ويتولى احمد قريع في غياب عرفات شؤون السلطة الفلسطينية بالانابة، في حين يتولى محمود عباس امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قيادة المنظمة. وتلقى عرفات امس الاثنين اتصالا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس خالد مشعل. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) وحماس ان مشعل سعى للاطمئنان على صحة الزعيم الفلسطيني، متمنيا له الشفاء العاجل والعودة سالما معافى الى أرض الوطن. كما تلقى عرفات اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري حسني مبارك. وقال المستشار الرئاسي نبيل ابو ردينة انه دار خلال الاتصال الهاتفي حديث قصير بين الرئيسين حول الاوضاع الراهنة بشكل عام. كما جرى مساء امس الاثنين اتصال هاتفي بين عرفات واحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني حيث وضع قريع الرئيس عرفات في صورة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية واعطاه الرئيس توجيهات بخصوص العديد من القضايا بحسب ابو ردينة. وصرح الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة انه وفقا للتقارير التي ترد الى امانة الرئاسة فان الحالة الصحية للرئيس عرفات مستقرة وانه يجري اتصالات مع العديد من المسؤولين الفلسطينيين وان الفحوصات ما زالت مستمرة. وأكد أبو ردينة الذي يرافق عرفات في رحلته ان حالته الصحية مستقرة وجيدة ولا يزال يخضع للعلاج (في مستشفى بيرسي العسكري في كلامار إحدى الضواحي الباريسية). وان نتائج الفحوصات لن تعرف قبل اليوم وغدا الخميس. وكان عرفات وصل الجمعة الماضي الى مستشفى بيرسي العسكري في كلامار في ضواحي باريس اثر تدهور صحته.