أهم المكاسب.. رد الجميل.. وتلاحم الماضي بالحاضر.. ولم الشمل

النهضة والاتفاق ينثران الفرح في سماء الشرقية "الجزء الثاني"

بكل الفخر والتقدير نجحت ادارة نادي النهضة برئاسة معالي الشيخ فيصل الشهيل وادارة نادي الاتفاق برئاسة الاستاذ عبدالعزيز الدوسري في اقامة الحفلين التكريميين لرجال الناديين الاوفياء من اداريين ولاعبين سابقين كل حفل على حدة وفي امسية واحدة. بالنسبة للحفل الرائع الذي اقامه نادي النهضة باهتمام وحرص شخصي ومتابعة مباشرة من معالي الشيخ فيصل الشهيل رئيس النادي جاء مميزا لانه مزج بين الماضي والحاضر وكان هذا المهرجان فرصة من اجل لم الشمل النهضاوي واعادة الحياة لشرايين هذا الكيان العريق بعد ان هجره اغلب رجاله من الرعيل الماضي..
لكن الشهيل ونائبه علي برمان اليامي استطاعا تحقيق مالم يستطع تحقيقه الاوائل وتجلى ذلك بتكريم جميع الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة النادي منذ تأسيسه وحتى الآن وكانت اللفتة الانسانية المؤثرة حضور رئيس النادي الاسبق حمد العلي (المقعد) في سيارة اسعاف وحضوره حفل التكريم.
اما ادارة نادي الاتفاق فكان حفلها التكريمي ناجحا بكل المقاييس ويضاف الى نجاحاتها من خلال المبادرة التي تبنتها بتكريم النجوم القدامى وحضور الرؤساء والاداريين السابقين الذين اعطوا لناديهم ولوطنهم كأحسن ما يكون العطاء وكانت فرصة امام ابناء الجيل الحالي ليتعرفوا على نجوم ورجال الماضي الذين كانوا يسمعون عنهم ولايعرفونهم.
واستمتعت الجماهير التي ملأت صالة الاتفاق بالمباراتين الاستعراضيتين الاولى كانت بين الجيل القديم والثانية بين جيل الوسط.
ولعل اجمل وابهى ما كان يسود المهرجانين الناجحين قاسم مشترك وهو الاجماع على حب الاتفاق والنهضة من خلال المنتمين لكلا الناديين وتفاعل الجميع مع تكريم نجوم الماضي في صورتين رائعتين جسدتا التلاحم والوفاء والعرفان بالجميل لهؤلاء الرجال الذين كانوا في يوم من الايام مالئي الدنيا وشاغلي الناس.
واليكم بعض اللقطات من المهرجانين الرائعين.
أسرة العلي تثمن اللفتة الكريمة
لاقت اللفتة الكريمة بدعوة وحضور رئيس نادي النهضة الاسبق حمد العلي (المقعد) على سرير المرض حفل النهضة التكريمي لاقت الارتياح والتقدير من جميع النهضاويين خاصة من اسرة حمد العلي التي ثمنت هذه المبادرة التكريمية ورفعت اسرة العلي اسمى آيات التقدير والشكر والاحترام لمجلس ادارة نادي النهضة والى رئيسه معالي الشيخ فيصل الشهيل الذي حرص على حضور وتكريم العلي شخصيا واكدت اسرة حمد العلي ان هذه اللمسة الانسانية الحانية لن تنسى في نفوس جميع افراد الاسرة لانها تجسد اصدق معاني الوفاء والعرفان بالجميل تجاه احد رجال النهضة الاوفياء الذي اعطى من عمره ووقته وماله لناديه وبعد ان اقعده المرضى لم يجلس في زوايا النسيان بل جاءت اللفتة الانسانية من ادارة الشهيل لتمسح دموع الحزن والاسى من عيون جميع افراد اسرة العلي.
المحتفي يتحول إلى محتفى به
اعتادالشيخ فيصل الشهيل ان يقود لجان التكريم كما اعتاد ان يتبنى كل مبادرة من شأنها ان تسهم في تكريم كل من اعطى لهذا الوطن لكن في حفل النهضة انقلب الحال وفوجىء الشيخ بتكريمه من قبل النهضاويين وتحول المحتفي الى محتفى به وهذه اللفتة الطيبة هي ابسط مبادىء التكريم لهذا الرجل الذي اعطى الكثير لنادي النهضة وناديه الهلال ولجميع اندية المملكة فكان نموذجا للمواطن السعودي الوفي الذي يستحق اكثر من ذلك بكثير.
رد الجميل بالجميل
وقد لاقت هذه اللفتة اثرا كبيرا في نفس معالي الشيخ فيصل الشهيل فرد الجميل بالاجمل وتوجه بالشكر لكل الذين كانوا وراء هذه الفكرة وخص بالذكر نائب رئيس مجلس الادارة الاستاذ علي برمان واثنى على جهوده وجهود جميع العاملين والقائمين على هذا المهرجان الناجح. واضاف الشهيل قائلا: الواقع ان هذه اللفتة ليست غريبة على ابناء النهضة الذين جبلوا على الوفاء ورد الجميل بالجميل.
روعة الرجل الآلي
اما الشيء الذي لفت انظار المتفرجين الذين اكتظت بهم صالة نادي الاتفاق خلال الحفل التكريمي الفقرة التي قدمها احد الشباب السعوديين الذي ارتدى لباسا ضيقا واسود وتم طلي وجهه باللون الابيض واضعا نظارات سوداء على عينيه وقام بحركات انتقال ومشى ودوران كانت في منتهي الدقة والروعة في الاداء حتى بات للبعض انه رجل آلي بحق وحقيقة وليس انسانا عاديا.
وقد لاقت هذه الفقرة كل الاعجاب والاستحسان من الحضور.
الدوسري: سنجعلها سنوية
من جانبه عبر رئيس مجلس ادارة نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري عن بالغ شكره لكل من حضر المهرجان الرمضاني التكريمي من المؤسسين ورجال الاتفاق السابقين سواء من اداريين او لاعبين وقال الدوسري: هذه المبادرة التي لاقت كل الارتياح والنجاح شجعتنا لان نتبناها ونجعلها مناسبة تكريمية سنوية ولم الشمل الاتفاقي والربط بين الماضي والحاضر.
واضاف الدوسري: ان اللاعبين القدامى قدموا لناديهم على مدى السنوات الطويلة الشىء الكثير وكانوا في يوم من الايام حديث الشارع الرياضي ونجوم المنتخب الوطني. ولهذا فان من واجبنا تكريم هؤلاء الرجال واعطاءهم ولو الجزء اليسير من التكريم وتذكير الجيل الحالي بدورهم وعطاءاتهم لانهم كانوا ومازالوا المثال الذي يحتذى به في الوفاء والعطاء.
اللاعبون لا يستوعبون
دروس الماضي
اما الشىء اللافت للنظر في مهرجان التكريم الاتفاقي فكان غياب لاعبي الفريق الاول لكرة القدم فلم يحرص على حضور هذا الحفل الا لاعب واحد او لاعبان رغم تأكيد ادارة الفريق على حضورهم وهذا استهتار وعدم مبالاة من اللاعبين الحاليين لان حضور مهرجان التكريم وتعرفهم على نجوم الماضي هو شرف كبير لهم لانهم من خلال مشاهدتهم هؤلاء الرجال يستمدون القوة ويأخذون الدروس والعبر ويلمسون وفاء والتزام هؤلاء اللاعبين وحبهم لناديهم وتفانيهم في خدمته علما بأن هؤلاء اللاعبين وجدوا في زمن الهواية وكان اللاعب منهم يصرف على نفسه وعلى ناديه من جيبه ويتحمل اعباء ومصاريف الانتقال الى التدريب وشراء مستلزماته الرياضية بل كان يحرص اشد الحرص على التزامه بالتدريب وانصياعه لاوامر وتعليمات الادارة والمدرب وكان لديه حرص شخصي على الاهتمام بصحته والنوم باكرا وعدم السهر وحرصه الكبير على بذل الجهد بسخاء اثناء اللعب وايضا اثناء التدريب. ونحن بدورنا نوجه اللوم والعقاب للاعبي الاتفاق على عدم حضورهم لان في حضورهم شرفا لهم وليس تشريفا.
برمان.. النجاح للجميع
من جهته اكد علي برمان اليامي نائب رئيس نادي النهضة على نجاح المهرجان الرمضاني لهذا العام وقال ان كل الفقرات في الايام الماضية واهمها الحفل التكريمي والحضور الفاعل له تؤكد تميز المهرجان الذي لم يقتصر على اقامة دورات سداسيات فقط بل هو امتداد لفعاليات اخرى وما حدث ليلة الوفاء مساء الخميس الماضي نجاح كبير اشاد به الجميع ونحن بدورنا نشيد بكل من وقف معنا لانجاح هذا الحدث الذي هو لجميع النهضاويين ولا يحسب لادارة النادي فقط ونتمنى استمرارية جسر التواصل بين الادارة والنهضاويين للاستفادة من خبراتهم.
عرض احترافي لسعدون
سعدون حمود، مهاجم وقناص قدم الاتفاق المعتزل ظهر ليلة الوفاء الاتفاقية فلقي التصفيق الحار من الجماهير التي تذكرت ايام سعدون وتمنت تواجده خاصة في هذا الوقت مع اقامة مباراة الاتفاق والقادسية في قمة الشرقية يوم غد الاثنين. رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري ومن باب المداعبة وبعد انتهاء مباراة نجوم الاتفاق قال لسعدون: هل تريد التوقيع لعقد احترافي لموسمين قادمين؟ فأكد سعدون ان الشباب الاتفاقيين فيهم الخير والبركة وان هذا زمنهم فهو لا يريد ان يأخذ زمنه وزمن غيره ويكفي ما وضعه في ذاكره جماهير الاتفاق في السنوات الماضية.
الجماهير.. سمة مشتركة
الحضور الجماهيري في صالة النهضة والاتفاق كان الشيء المميز في الحفلين حيث تفاعلت الجماهير كثيرا مع الحدثين واكدت جماهير النهضة والاتفاق اصالة معدنها وانها تقف بقلبها مع الجميع في النادي والحضور اكدوا ان الشيء المميز هو الالتقاء بقدامى الناديين خاصة ان الكثير منهم افتقدوا في السنوات الماضية ولا تتم مشاهدتهم الا نادرا، اضافة الى ان الجماهير من الجيل الحالي تعرفوا اكثر على الشخصيات القديمة التي كانوا يسمعون عنها فقط لكنهم شاهدوها في الناديين مساء الخميس الماضي لتحسب هذه الخطوة لادارتي الناديين بلم الشمل الكبير.
كل شيء يذكر بالماضي
كل شيء في الاتفاق والنهضة مساء الخميس الماضي كان يذكرك بالماضي لاجيال متعددة لاناس خدموا في الناديين سواء كإداريين او لاعبين وغيرهم.. كل شيء جعل الحضور يجولون بذاكرتهم في زمان مضى.. زمان اتفاق ونهضة رائع بمعنى الكلمة بذكريات لم تمح من الذاكرة الاصيلة التي تثمن الجهود للرجال المخلصين، ولم الشمل في الاتفاق والنهضة ليس بغريب لان في ادارة الناديين رجالا حملوا على عاتقهم لمسة الوفاء غير المستغربة لرجال وقفوا بعملهم ومازالوا يقفون بقلوبهم مع ناديهم وحتى لم شمل جديد في السنوات القادمة.
شكرا لادارة الاتفاق