نصحت الحكومة الكوبية السياح الذين يعتزمون قضاء عطلاتهم في كوبا بجلب اليورو أو أي عملات أخرى غير الدولار الامريكي الذي سيسحب من التداول اعتبارا من الثامن من نوفمبر المقبل. ولن تقبل المتاجر والمطاعم والاعمال سوى البيزو الكوبي في جميع التعاملات النقدية اعتبارا من ذلك التاريخ وسيتعين تحويل الدولارات الى البيزو بغرامة عشرة في المئة لا تطبق على العملات الاخرى. وقال مانويل ماريرو وزير السياحة ينصح زائرو البلاد بعدم حمل الدولارات وأن يأتوا بدلا منها باليورو او الدولار الكندي أو الجنيه الاسترليني أو الفرنك السويسري وهو ما سيكون أمرا عمليا وأرخص سعرا. وبعد 11 عاما من السماح بتداول الدولار الامريكي وسط الازمة الاقتصادية التي شهدتها كوبا بعد العهد السوفيتي أعلن الرئيس فيدل كاسترو يوم الاثنين الماضي ان العملة الامريكية لن تقبل في التعاملات النقدية. وجاء هذا الاجراء ردا على اجراءات اتخذتها ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش بالضغط على حكومة كاسترو الشيوعية ماليا بقيود جديدة على السفر والتدفقات النقدية على كوبا. والدولار هو العملة الاكثر تداولا في المتاجر في كوبا لكن الحكومة تواجه مشاكل في تجديد الاوراق النقدية المتداولة بعد أن غرم مجلس الاحتياطي الاتحادي في مايو الماضي بنك يو.بي.اس اكبر بنك سويسري لشحنه دولارات جديدة لهافانا. وقال ماريرو ان التحول عن استخدام الدولار لن يؤثر على السياحة الى كوبا وهي المصدر الرئيسي للعملة الاجنبية في البلاد.