أوقفت كوبا بيع كل السلع الاستهلاكية غير الضرورية في المتاجر التي تتعامل بالدولار في محاولة لمواجهة عقوبات امريكية جديدة تهدف الى التعجيل بسقوط الحكم الشيوعي من خلال الحد من تدفق العملة الصعبة على الجزيرة. وحذرت الحكومة الشيوعية للرئيس الكوبي فيدل كاسترو الاثنين من أيام سوداء مقبلة وقالت انه لن تباع سوى المواد الغذائية ومنتجات العناية الشخصية والمنظفات في المتاجر التي تتعامل بالدولار حتى اشعار اخر. وذكر بيان حكومي ان أسعار السلع الاستهلاكية والبنزين ستزيد ولكن الاغذية الاساسية المدعمة والفاكهة والخضر في الاسواق التي تتعامل بالبيزو ستظل ثابتة. وعقب اعلان القرار عبر التلفزيون تدفق الكوبيون في وقت متأخر من ليل الثلاثاء على المتاجر لشراء كل ما يمكنهم من زيت الطهي والاغذية المعلبة والمكرونة والصابون وورق التواليت والاساسيات الاخرى قبل ارتفاع الاسعار. وقال البيان الحكومي : ان وحشية الاجراءات التي تبنتها حكومة الولاياتالمتحدة ستؤدي للاسف الى ارتفاع الاسعار في المتاجر التي تبيع بضائعها بالدولار ومحطات الوقود. وكانت ادارة الرئيس جورج بوش قد أخذت اجراءات يوم الخميس الماضي للحد من تدفق التحويلات المالية من الامريكيين الكوبيين الى أسرهم في كوبا في خطة تستهدف حرمان حكومة كاسترو من العملة الصعبة التي تحتاجها بشدة. وتتضمن العقوبات الجديدة تقليص الزيارات السنوية للامريكيين الكوبيين الى وطنهم الام الى مرة واحدة كل ثلاث سنوات. وأضاف البيان الكوبي : ان الاجراءت الوحشية والقاسية التي تأتي بالاضافة الى 45 عاما من الحصار الصارم... تستهدف بشكل مباشر خنق جهودنا للتنمية والتقليل الى أدنى حد ممكن من موارد العملة الصعبة التي تعتبر حيوية لتوفير الاحتياجات الغذائية والطبية والتعليمية والخدمات الاساسية الاخرى لشعبنا، وقال ان أياما من العمل والتضحية تنتظرنا. وتمثل تحويلات الكوبيين الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة مصدرا حيويا لضخ الدولارات في الاقتصاد الاشتراكي الكوبي الواهن، حيث يقدر خبراء اجمالي التحويلات بنحو 800 مليون دولار سنويا.