تعيش كرة السلة اللبنانية حالة من الضياع تهدد مصيرها في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها اللعبة من اعتكافات واستقالات وتحالفات جديدة تمهيدا لانتخاب بديل لرئيس الاتحاد المستقيل جان همام ومعرفة مصير نادي الحكمة بطل اسيا وحامل لقب الدوري في السنوات السبع الماضية الذي تلقى ضربة قاسية بابتعاد رئيسه انطوان الشويري عن العمل الرياضي. ويأتي مرور كرة السلة اللبنانية في هذه المطبات بعد ان حققت انجازات عديدة في العقد الاخير وهو ما فشلت به معظم الرياضات الاخرى، فدخلت المستديرة الحمراء الى قلوب الجماهير لتصبح الرياضة الشعبية الاولى بموازاة تدني مستوى لعبة كرة القدم. الانتصارات بدأت بوصول فريق الرياضي بيروت الى المركز الثالث من كأس ابطال الاندية الاسيوية في ماليزيا عام 1997، وتواصلت بانتزاع فريق الحكمة بيروت لقبي بطولة العرب (1998 و1999) واسيا (1999 و2000 و2004). وتوج المنتخب اللبناني هذه المسيرة باحتلاله المركز الثاني في كأس الأمم الاسيوية عام 2001 خلف التنين الصيني الذي شارك في صفوفه لاعب هيوستن روكتس في الدوري الاميركي للمحترفين العملاق ياو مينغ، فتأهل لبنان الى كأس العالم التي أقيمت في انديانابوليس عام 2002 في الولاياتالمتحدة الأميركية ليصبح بالتالي اول منتخب من غرب اسيا ينال هذا الشرف، كما تلقى بعض لاعبيه وتحديدا فادي الخطيب عروضا للاحتراف في الدوري الاميركي.