بات احراز الالقاب على مختلف مستوياتها المحلية والخارجية امرا طبيعيا ومنطقيا بالنسبة الى نادي الحكمة اللبناني لكرة السلة، الذي اثبت في العقد الاخير انه طائر يغرد خارج سربه بعدما طبع اللعبة بطابعه، في الوقت الذي عجزت فيه الاندية الاخرى عن مجاراته. ولقد صار في حوزة فريق الاشرفية من بيروت، الذي ابصر النور عام 1992، 16 لقبا متنوعا بعدما اضاف اللقب الاخير الى خزائنه الاحد الماضي بتتويجه بطلا لكأس لبنان بتغلبه على فريق انيبال زحلة 104-85 مواصلا مسيرته في تحطيم الالقاب القياسية. وتتخلص انجازات الحكمة من 1993 الى 2003 م في احرازه بطولة الدوري 6 مرات، والكأس 6 مرات ايضا، وكأس الاندية العربية مرتين، وكأس الاندية الاسيوية مرتين، وهي انجازات غير مسبوقة في مختلف الالعاب الرياضية المحلية. وعزا كثيرون تحول رئيس نادي الحكمة انطوان الشويري من اهتمامه بكرة القدم الى السلة، لان نداءاته المتكررة حول تصحيح مسيرة كرة القدم وانظمتها وقوانينها لم تلق تجاوبا، فوضع كل ثقله المادي والمعنوي بانشاء فريق لكرة السلة يعوض اخفاقات كرة القدم منتخبات واندية عربيا واسيويا. وذكر ايلي يحشوشي نائب رئيس النادي في مقابلة معه ان الحكمة هو اول ناد لبناني دعا الى ادخال الاحتراف محليا ما يعكس ايجابيات مادية وتنظيمية ومعنوية على مستويات مختلفة لنشل اللعبة من الغوغائيات واللامبالاة ودخول عالم لم يعتده هواة اللعبة.