دعا رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) بورنومو يوسجيانتورو اعضاء المنظمة والبلدان المنتجة الأخرى زيادة إنتاجها قبل حلول فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وقال يوسجيانتورو الذي يتولى حقيبة الطاقة في الحكومة الاندونيسية، ان "الطلب على النفط سيزداد قبل الشتاء. اطلب من المنتجين الأعضاء وغير الاعضاء في أوبك زيادة إنتاجهم لضمان إمداد السوق بكميات كافية" من النفط. ويذكر أن أسعار النفط العالمية شهدت خلال العام الحالي زيادة هائلة حيث زادت بأكثر من 60 في المائة منذ مطلع العام الحالي، وقد تجاوزت أسعار النفط العالمية مستوى الخمسين دولاراً للبرميل منذ مطلع الشهر الحالي ومازالت تواصل ارتفاعها. ويتوقع خبراء وصول سعر البرميل إلى ستين دولاراً بنهاية العام الحالي مع دخول فصل الشتاء وازدياد الطلب على وقود التدفئة خاصة في أميركا وأوروبا. كما توقع خبير اقتصاديات النفط النمساوي كورت كراتينا الباحث في معهد (د دبليو.آي.إف.أو) للدراسات الاقتصادية استمرار أسعار النفط العالمية عند مستوياتها المرتفعة خلال المستقبل المنظور وأن تستقر في حدود تتراوح بين 40 و50 دولاراً للبرميل العام المقبل. وفي إطار مواجهتها للحد من أثار ارتفاع أسعار النفط في منطقة اليورو وقفت فرنسا بمفردها الأسبوع الماضي الى جانب خطة تمنح المستهلكين مزايا من عائدات الضرائب الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط رغم أن ارتفاع تكلفة الطاقة يلقي بظلال قاتمة على منطقة اليورو بأسرها. وتعرض وزير المالية الفرنسي نيكولاس ساركوزي للانتقاد لاتخاذه إجراء منفردا للحد من تأثير ارتفاع أسعار النفط عن طريق خفض الضرائب رغم حثه على تنسيق عمل موحد مع ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا والتي أبدت صراحة تشككها في خطة فرنسا. وقال وزير الاقتصاد الالماني فولفجانج كليمنت في برلين "استبعد حدوث ذلك" في المانيا"... فليس له أي معنى". وقال وزير الصناعة الفرنسي باتريك دوفودجيان ان أسعار النفط تهدد بالاضرار بالاداء الاقتصادي الفرنسي وأظهرت بيانات شهر سبتمبر انخفاضا غير متوقع بنسبة 0.6 بالمائة في إنفاق الأسر. و في لوكسمبورج هون وزيرا مالية هولندا والنمسا من العواقب السلبية لارتفاع أسعار النفط وأكدا على أن اليورو القوي حمى اقتصاد المنطقة من التأثير الكامل لارتفاع سعر النفط المقوم بالدولار. وانتقد دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي خطة ساركوزي باعتبارها خطوة شعبية تهدف الى كسب التأييد المحلي وقالوا أن فرنسا لم تكسب اي مؤيدين خلال اجتماع لوزراء منطقة اليورو. وقال وزير المالية الهولندي جيريت زالم "يمكن تصور كيف دار النقاش على الارجح لاننا اتفقنا في يونيو على الا تتخذ أي دولة اجراء منفردا فيما يتعلق بالضرائب على الطاقة".وتتعرض الحكومة الفرنسية لضغوط لتعويض سائقي الشاحنات والصيادين والمزارعين والاسر عن ارتفاع أسعار الوقود والضرائب.