تعقد في فيينا يوم الاربعاء القادم جولة ثانية من المفاوضات بين ايران والاتحاد الاوروبي في غضون اسبوع واحد فقط في محاولة لاقناع طهران بالتخلي عن انشطة اثراء اليورانيوم المثيرة للجدل. وقالت مصادر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: إنه على الرغم من اعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية امس الاول بان طهران لن تقبل تعليق انشطتها الخاصة باثراء اليورانيوم الا انها ابقت الباب مفتوحا امام مزيد من المفاوضات بهدف الوصول الى حل وسط0 وابلغت تلك المصادر وكالة الانباء الكويتية ان المسؤول الايراني أحمد اصفي اكد في نفس الوقت ان حكومته على استعداد للتفاوض مع ممثلي كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا في فيينا هذا الاسبوع0 وتدرك ايران ان رفضها تعليق هذه الانشطة النووية التي تخشى الدول الغربية من تحويرها لأغراض عسكرية من شأنه ان يتسبب في دعم الموقف الأمريكي الداعي الى احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الأمن بحلول موعد الاجتماع القادم لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمقرر في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر القادم0وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد عرضت على ايران الخميس الماضي في فيينا بعض المقترحات الهادفة لاقناعها بالتخلي عن برنامج اثراء اليورانيوم مقابل مساعدة ايران في بناء مفاعل يعمل بالماء الخفيف والتخلي عن خطط بناء مفاعل بالماء الثقيل خوفا من استخدامه لاغراض عسكرية0كما يتضمن العرض الأوروبي استئناف المفاوضات بين ايران والاتحاد الاوروبي لابرام اتفاقية تجارية بين الجانبين اضافة الى تقديم ضمانات لطهران بالحصول على وقود نووي من روسيا0 وكان الرئيس الايراني محمد خاتمي قد اكد الاسبوع الماضي ان الدول التي ابدت استعدادها لدعم ايران بالوقود النووي قد تعدل عن قرارها في اي لحظة مشددا على ان ايران يجب ان تتمكن من انتاج الوقود بنفسها حتى لا تتحكم تلك الدول في انتاجها للطاقة0 يذكر ان الولاياتالمتحدة تتهم ايران على الدوام بالسعي لحيازة سلاح نووي وتقول: ان طهران تأمل من وراء التفاوض مع دول الاتحاد الاوروبي في كسب مزيد من الوقت لتطوير قدراتها النووية التسليحية0