فيما اجتمع وزير الخارجية الإيراني منوتشهر متكي امس بسفراء 36 بلداً عضواً في مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حمد رضا آصفي عن استغرابه ورفضه للبيان الذي أصدره مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي والذي دعا من خلاله طهران وقف نشاطاتها النووية الحساسة. وتباحث وزير الخارجية الإيراني مع سفراء البلدان العضو في مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول استئناف المباحثات النووية الإيرانية الأوروبية والعلاقات الاقتصادية والسياسية القائمة بين إيران وأوروبا ورغبة إيران في إيجاد موازنة في إطار علاقات عادلة بين إيران وبلدان الاتحاد الأوروبي. في غضون ذلك أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن رفض إيران الشديد لمطلب الاتحاد الأوروبي القاضي بوقف طهران لجميع نشاطاتها النووية التي تقوم بها في منشآت اصفهان النووية. وقال نوصي الأوروبيين بالتخلي عن تصرفهم الراهن مع إيران بشأن القضايا النووية السلمية لأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتخلى مطلقاً عن حقها المشروع في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وخاصة حق إيران في امتلاك الدولة الكامل للوقود النووي. من جهته توقع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أمس أن يكون الحوار بين ايران وأوروبا مثمراً رغم إصرار إيران عدم التخلي عن انتاج الوقود النووي. وقال لاريجاني لو كرر الأوروبيون مطلبهم حول وقف تحويل اليورانيوم في ايران فإنهم سيرتكبون خطأ كبيراً من شأنه أن يعرض المنجزات التي توصل إليها الطرفان إلى خطر كبير. واستغرب المسؤول الإيراني تضخيم وسائل الإعلام الغربية نبأ قيام إيران بتحويل اليورانيوم في منشآت أصفهان وقال ان ايران تنوي ارسال شحنة جديدة من اليورانيوم الخام إلى مصنع التحويل في اصفهان خلال الأسبوع الحالي وان ذلك يعتبر أمراً طبيعياً وعادياً مجدداً رغبة بلاده الدخول في حوار مثمر مع أوروبا كما هو الحال مع أعضاء حركة عدم الانحياز والصين وروسيا. وقال لاريجاني ان ان الاقتراح الايراني الاخير للأوروبيين يشكل المحاولة الاخيرة لانقاذ المفاوضات. واوضح لاريجاني لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان العرض الذي سلم الاحد الى الأوروبيين «يظهر ارادة ايرانالجديدة على استئناف المفاوضات». واضاف «كما تجري ايران مفاوضات مع الصين وروسيا ودول عدم الانحياز يمكنها ايضا ان تجري مفاوضات مثمرة مع الأوروبيين».واكد ان «هذه كلمتنا الاخيرة للأوروبيين».