قال نشطاء حقوقيون سوريون الثلاثاء إن ما لا يقل عن 14 قتيلا سقطوا في بلدة تلكلخ الصغيرة غربي سوريا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من الاحتجاجات. سوريون يقطعون وادي خالد في طريقهم إلى لبنان هربا وقال سكان البلدة التي تسكنها أغلبية سنية قرب الحدود اللبنانية إن سيارات الأسعاف منعت من الوصول للمصابين بسبب الحصار الذي يفرضه القناصة وقوات الجيش. وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف من لندن إن 761 شخصا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات منتصف مارس الماضي. وأضاف عبدالرحمن أن 126 من عناصر الجيش والشرطة لقوا حتفهم أيضا في أحداث العنف. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر رسمي بوزارة الداخلية قوله الثلاثاء إن ضابطي شرطة قتلا خلال هجوم استهدف سيارتهما في إحدى قرى محافظة حمص غربي البلاد، كما أصيب أربعة آخرون بينهم ضابط. وقال حزب الإصلاح السوري ومقره الولاياتالمتحدة إن جثث الموتى لا تزال متناثرة في البساتين وحقول القمح مع تعذر الوصول إليها بسبب وجود القناصة وأفراد الأمن بشكل مكثف. ونفت السلطات السورية وجود مقبرة جماعية في درعا مؤكدة ان الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام عن اكتشافها «عار عن الصحة». ونقلت وكالة سانا الرسمية عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية ان «هذا النبأ عار عن الصحة جملة وتفصيلا». وبث ناشطون سوريون صورا على الانترنت تظهر انتشال جثث من قبر جماعي مؤكدين انها التقطت في درعا. وتوقفت حركة النزوح صباح الثلاثاء من سوريا باتجاه منطقة وادي خالد عبر معبر البقيعة والدبابية على الحدود اللبنانية- السورية شمال لبنان وساد هدوء المنطقة. وأضافت الوكالة أن عملية النزوح «توقفت أيضاً عند معبر بلدة الدبابية التي قصدها أمس عديد من العائلات من بلدة حلات السورية».