أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية في غزة أمس الخميس، عن وفاة الشاب لؤي حمد (24 عاما) متأثرا بجراح أصيب بها في قصف اسرائيلي قبل أربعة أيام في بيت حانون شمال قطاع غزة. كما توفي الفتى محمد أبو سيف (16 عاما) متأثرا بجراحه أصيب بها يوم الجمعة الماضي في مخيم جباليا عندما فتح الجيش الاسرائيلي النار على فلسطينيين. وقتل الصبيان سليمان أبو الفول ورائد أبو زيد وكلاهما يبلغان 14 عاما، عندما كانا يلعبان بين ركام ناد للشباب دمره الجيش الاسرائيلي في جباليا قبل يومين. ورقدت الفتاة سماح عودة (17 عاما) في حالة حرجة بعد أن أصيبت برصاصة في الرأس اطلقها الجنود الاسرائيليون عليها من دبابة على اطراف مخيم جباليا. وأمس الخميس، قتل مسلح فلسطيني برصاص جيش الاحتلال، أثناء محاولته التسلل الى الأراضي المحتلة عام 1948، حسبما ذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية. ونقلت فرانس برس عنها، أن مسلحين كانا يحاولان على ما يبدو التسلل الى اسرائيل، ففتح الجنود النار فقتلوا احدهما في حين هرب الاخر. ووقع الحادث بالقرب من السياج الذي يفصل قطاع غزة عن اسرائيل شرق مدينة خان يونس. وبذلك قتل 93 فلسطينيا منذ بدء العملية العسكرية الواسعة ليل الثلاثاء قبل الماضي على شمال قطاع غزة خصوصا على مخيم جباليا. وقد أطلقت حكومة الاحتلال على هذه العملية (أيام الندم). كما يرتفع الى 4454 عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية سبتمبر 2000 بينهم 3426 فلسطينيا و954 اسرائيليا. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان عدد الاطفال والفتية الفلسطينيين الذين قتلوا في قطاع غزة منذ بدء العملية الاسرائيلية بلغ 28 بينهم 25 في مخيم جباليا وثلاثة في رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة. وجرح اكثر من 130 طفلا منهم 110 في مخيم جباليا. من جهة ثانية ذكرت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي دمر في قطاع جباليا مبنى يضم المقر العام للامن الوطني الفلسطيني في شمال قطاع غزة وموقعا للامن الوقائي الفلسطيني. وحذر محمد دحلان وزير الامن الداخلي الفلسطيني السابق من ان عمليات القتل والتدمير التي تجري في شمال قطاع غزة ستجلب عمليات ثأرية، مشددا على ان الحل يجب ان يكون افقا سياسيا جديا. وقال دحلان لمراسل فرانس برس: لا ارى ان اسرائيل تستطيع ان تحقق انجازا من العملية العسكرية في شمال القطاع سوى انها قتلت 93 مواطنا ودمرت مئات المنازل، وهذا لن يجلب امنا ولا سلاما بل سيجلب ردود افعال غاضبة وسيجلب عمليات ثارية ضد اسرائيل، واي مواطن فلسطيني فقد ابنه او شقيقه او بيته يفكر حاليا في الانتقام. ورأى انه لا مخرج للوضع الا بأفق سياسي جدي واعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه، واعتراف اسرائيل العلني بفشل هذه العملية وبانها لا تستطيع حسم معارك بالدم والنار معتبرا ان اسرائيل مثل العالم العربي لا تعترف بفشلها او اخطائها وهذه مصيبة لنا ولهم. وأضاف: لا اتوقع في الظرف الراهن ان تدخل اسرائيل الى مخيم جباليا لان الخسائر ستكون من الطرفين وستكون برك دماء، واسرائيل ستخسر في ذلك، إلا انه استدرك قائلا لكن اذا لم يكن هناك من خيار فلا مانع اذا فرضت (المعركة) علينا. ووصف الاجتياح بأنه فكرة اسرائيلية يائسة لتطويع الشعب وتركيع المقاومة ومحاولة انتزاع نصر وهمي والدافع الاهم هو ارضاء الشعب الاسرائيلي بعد مقتل اثنين من الاطفال الاسرائيليين في سديروت (جنوب اسرائيل). العدوان الاسرائيلي يحشد المزيد من قواته بلا طائل لان صواريخ المقاومة لا تزال تنهال على المستوطنات عناصر مسلحة من حركة حماس تترقب الوضع في مخيم جباليا أمس