قتل الجيش الاسرائيلي 6 فلسطينيين الاربعاء، اثنان في اشتباك اعقب تسللهما الى مستوطنة كفار داروم جنوب قطاع غزة وواحدا في طولكرم و3 في قصف شمال القطاع حيث دخلت عمليته الواسعة أمس يومها الثامن. وقد نددت السلطة باستخدام واشنطن الفيتو ضد قرار عربي في مجلس الأمن يدين هذه العملية. وكان الجيش الاسرائيلي أعلن ان 3 فلسطينيين تمكنوا أمس، من التسلل الى دفيئات زراعية تابعة لمستوطنة كفار داروم في جنوب قطاع غزة، وان جنوده قتلوا اثنين منهما، ويطاردون الثالث. ونقل موقع صحيفة هارتس على الانترنت عن الجيش قوله ان قوات اسرائيلية كبيرة استدعيت الى المكان اشتبكت مع المهاجمين وتمكنت من قتل اثنين منهما على الفور.. وتابع ان الجنود الاسرائيليين حاصروا مبنى قرب دفيئة زراعية اختبأ فيه المهاجم الثالث.. وقال: ان عاملا تايلنديا جرح خلال الاشتباكات، وان القوات الاسرائيلية لم تتمكن بعد من الوصول اليه بسبب قربه من مبنى ملحق بدفيئة زراعية اختبأ فيه المهاجم الثالث. وبحسب الجيش الاسرائيلي، فقد تم اكتشاف عملية التسلل بعيد اطلاق مقاومين فلسطينيين قذائف مضادة للدبابات وقذائف مورتر على مستوطنة كفار داروم، وذلك في ما بدا هجوما مخططا له على مرحلتين. وفي قرية صيدا قرب طولكرم، استشهد شاب فلسطيني برصاص جنود الاحتلال واصيب اخر بجروح. وقال الجيش الاسرائيلي ان الشهيد حاول القاء زجاجة حارقة على قوات الاحتلال. وفي وقت سابق من الاربعاء، اطلقت دبابات اسرائيلية نيرانها وقذائفها باتجاه منازل في شمال قطاع غزة، ما ادى الى استشهاد 3 فلسطينيين وجرح 10 اخرين 8 منهم اطفال. وقال شهود ومسعفون: إن دبابات إسرائيلية قصفت بلدة في شمال قطاع غزة في الساعات الاولى من صباح الاربعاء فقتلت ثلاثة فلسطينيين واصابت عشرة أطفال بجروح داخل منازلهم. وأطلقت الدبابات نيرانها مع دخول هجوم إسرائيلي واسع في غزة لمنع الهجمات الصاروخية الفلسطينية على بلدات حدودية اسرائيلية يومه السابع. وأسفر الهجوم حتى الآن عن استشهاد نحو 97 بينهم 45 ناشطا. وقتل أيضا ثلاثة جنود إسرائيليين. وقال مسعفون إن قذائف دبابات قتلت صبيا عمره 15 عاما في أحد المنازل ورجلين في منزل آخر قبيل الفجر في بلدة بيت لاهيا المحاصرة. وقال مسؤولون بمستشفى إن قذيفة أخرى أصابت منزلا كانت تنام فيه أسرة مما أسفر عن جرح عشرة أطفال تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و12 عاما بعضهم اصاباتهم خطيرة. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن القوات أطلقت نيرانها على مجموعة من المسلحين بعد أن أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات من منزل. وشنت إسرائيل حملتها العسكرية في قطاع غزة وهي الأكبر والأكثر دموية منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية قبل أربع سنوات بعد أن قتل صاروخ أطلقه نشطاء من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) طفلين إسرائيليين في بلدة سيدروت الحدودية يوم الاربعاء الماضي. وقتل الجيش الإسرائيلي القائد العسكري لحركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية في غارة جوية في مدينة غزة مساء الثلاثاء مما اثار دعوات إلى الانتقام وقد يعقد الجهود الرامية إلى إنهاء الهجوم الاسرائيلي في القطاع. وفي ضربة صاروخية أخرى شنتها مروحية إسرائيلية بعد ساعات قتل ناشطان من كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وأصيب أربعة آخرون بجروح بينهم اثنان في حالة حرجة في مخيم جباليا للاجئين القريب. إدانة فلسطينية للفيتو وفي هذه الاثناء، أدانت السلطة الفلسطينية استعمال الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار العربي في مجلس الأمن حول غزة معربة عن خشيتها من أن تستخدم إسرائيل هذا الفيتو من اجل توسيع عدوانها ليشمل كافة قطاع غزة. قال صائب عريقات، وزير شؤون المفاوضات إننا ندين استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار العربي .. موضحا أن هذا الفيتو هو بمثابة انحياز أمريكي لإسرائيل وما نخشاه هو أن يفهم هذا الفيتو كضوء اخضر لتوسيع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضاف لا يوجد ما يبرر هذا العدوان وهذه الجرائم التي ترتكب في حق أبناء شعبنا في غزة وما نخشاه أن تستخدم إسرائيل هذا الفيتو لتصعيد عدوانها وتوسيعه ليشمل كافة إرجاء القطاع. وأكد أننا سنتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة والى حكومة سويسرا بصفتها الحاضنة لاتفاقية جنيف الرابعة، لعقد اجتماع عاجل لهما لبحث التصعيد الإسرائيلي والعدوان في قطاع غزة. وكانت الولاياتالمتحدة استعملت يوم الثلاثاء حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار قدمته بالأمس المجموعة العربية وطالبت فيه بإنهاء العملية الواسعة النطاق التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وامتنعت ثلاث دول عن التصويت هي ألمانيا وبريطانيا ورومانيا في حين صوتت الدول ال 11 الأخرى إلى جانب مشروع القرار. من جانبه، انتقد نبيل أبو ردينة، مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، استخدام الولاياتالمتحدة الأميركية الفيتو معتبرا أن هذا القرار سيشجع إسرائيل على الاستمرار في عدوانها ضد الشعب الفلسطيني. وقال إن قرار الولاياتالمتحدة سيؤدي إلى نتائج ستضر بمصلحة الجميع ولن يخدم هذا الفيتو الجهود المبذولة للانسحاب من غزة وتنفيذ خارطة الطريق. وكي يتم تبنيه، يجب أن يحصل أي مشروع قرار في مجلس الأمن على أغلبية تسعة أصوات وامتناع الدول الخمس الدائمة العضوية (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) عن استعمال حق النقض (الفيتو).