توعد المتمردون الشيوعيون بتصعيد هجماتهم ضد الحكومة الفلبينية رغم انتكاساتهم العسكرية الاخيرة. ودعا جرجوريو روزال المتحدث باسم الحزب الشيوعي الفلبيني جميع الفلبينيين الناقمين على حكم الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو إلى الانضمام للنضال المسلح. وقال روزال في بيان إن الحزب الشيوعي أمر جناحه المسلح جيش الشعب الجديد- بشن المزيد من الهجمات التكتيكية. وأضاف إننا نرحب بكل من يرغب في الانضمام لنضالنا المسلح على جبهاتنا .. لا ريب في أن الازمة التي تحدق بالنظام ستزداد سوءا وتتوج بانتفاضة شعبية كبيرة. وكان متحدث باسم الجيش الفلبيني قد اوضح ان ثمانية متمردين شيوعيين قتلوا في شمال البلاد في هجوم للقوات الحكومية على مخبأ لهم مطلع الاسبوع الجاري. وأوضح اللفتنانت كولونيل بوينافنتورا باسكوال ان الجنود شنوا الهجوم في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت الماضي في بلدة بيناراندا بمقاطعة نويفا إيكيا على بعد 120 كيلومترا شمال مانيلا. وقال باسكوال إن المتمردين دأبوا على ابتزاز المال من المدنيين والمؤسسات التجارية في المنطقة. وفي مقاطعة بامبانجا القريبة أسرت قوات الامن ثلاثة متمردين داخل مجمع في بلدة سانتا آنا يوم الجمعة الماضي. وقال باسكوال إن المتمردين حاولوا الهروب لكن الجنود ورجال الشرطة كانوا قد أحاطوا بالمجمع. وتمت مصادرة أسلحة نارية وذخيرة وقنبلة يدوية ووثائق هدامة كانت بحوزة المتمردين الشيوعيين. يذكر أن المتمردين الشيوعيين يقاتلون الحكومة في الفلبين منذ أواخر الستينيات من القرن الماضي مما يجعل من حركتهم واحدة من أقدم حركات التمرد اليساري في آسيا.