أكدت الاخصائية الاجتماعية بدار حضانة الدمام ابتسام المعيبد ان النداءات المتواصلة بضرورة تفعيل برامج كافل اليتيم والاحتضان وتبادل الزيارات الاجتماعية بين المواطنين والاطفال الايتام لها صدى كبير في المجتمع يتمثل في الندوات والمحاضرات وزيارات المدارس التي يتم فيها توضيح معاناتهم في المجتمع ومدى حاجتهم الى التكافل الاجتماعي من الناحية المادية والمعنوية. مشيرة الى ان كل ذلك ادى الى زيادة عدد الاسر المحتضنة بشكل ملحوظ في الوقت الحالي هناك العديد من الاسر على قائمة الانتظار. وعن ابرز أسباب عزوف المواطنين عن مسألة الاحتضان والتبني والزيارات الاجتماعية المتبادلة مع اطفال الدار قالت: ان عدم تفهم ووعي المجتمع بالمعاناة التي تعانيها تلك الفئة بسبب الحياة الاجتماعية والجو المؤسسي الذي يؤدي بالطفل الى الحرمان العاطفي ويجعله أقل مقدرة على مواجهة الخبرات والمواقف الحياتية مما ينتج عنه الاضطراب النفسي وسوء التكيف واقتناع شريحة من المجتمع بان هناك فرقا بين الطفل المجهول النسب (اللقيط) وبين الطفل اليتيم المتوفى والداه حيث يصل في بعض الاحيان عند رغبة اسرة سواء للاحتضان او كأسرة صديقة تفضل دائما ان يكون الطفل يتيما (متوفى الوالدين) مع ان سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - اصدر فتوى فيها بأنهم اشد يتما واشد حاجة للحب والرعاية حيث لا عائل لهم. واوضحت ان من اسباب عدم التواصل خصوصا في الاسر الصديقة وانقطاع الاسرة المفاجئ عدم تفهم الاسر ان هذا الطفل يعيش في جو حياة جماعية لايفقه شيئا عن المجتمع الخارجي لذلك تكثر حركته ليكتشف ما حوله ولهذا تخاف الاسر من المسؤولية وتنقطع فجأة مما يساهم ذلك في الاثر السلبي على سلوكيات الطفل وعددت المعيبد الخطوات الفعلية التي يفترض على المواطنين العمل بها لدمج اطفال هذه الفئة مع المجتمع بكافة افراده في التأكيد على اهمية الاحتضان كأسر بديلة تساعد على توفير فرص الحب والامان لدى اسرة طبيعية. دعوة المجتمع الى الاحتضان حيث يساهم هذا البرنامج في تأهيل شخصياتهم النفسية والاجتماعية. مطالبة المجتمع بتقبل هذه الفئة وبانها فئة غالية تحتاج منا الى الاهتمام والاحاطة بالحب والرعاية ليس فقط بالرعاية المباشرة بل بالنظرة المتفائلة حيالهم وبانهم افراد من المجتمع شاءت الظروف ان يولدوا ويعيشوا في دور ايوائية لاماكن فقدوا فيها وجود الاسرة الطبيعية المكونة من الام والاب والاخوة. دعوة وزارة التربية والتعليم الى توعية معلماتهم وادارتها بكيفية التعامل الامثل مع هذه الفئة دون تمييز لهم عن غيرهم بالمدرسة. تفعيل وتدعيم برنامج التآخي عن طريق الرضاعة الشرعية وربط هذه الفئة باخوان شرعيين. وفيما يختص بالمقترحات للوزارة لتطوير العمل بالدار بما يتناسب مع تنمية فكر الطفل اليتيم وشخصيته المتكاملة اشارت الى انه اذا ساعدنا على اقامة وحدات سكنية صغيرة يقيم فيها اطفال ذوو الظروف الخاصة بعد فترة من الذين يتخلصون من الحياة الجماعية الروتينية وهي مصدر الكثير من المشاكل التي يعيشونها مما يجعلهم يشعرون بأنهم جزء من المجتمع وانها عناصر فعالة فيه حيث يشعرون بالانتماء وانهم مواطنون صالحون في المستقبل. @ ان يتم تسجيل الاطفال وحصولهم على رقم الحاسب الآلي بمرونة سريعة حال ايداعهم الدار دون انتظار الاثباتات الرسمية. @ يرجى الغاء شعار الوزارة المختوم على الحافلات والسيارات الخاصة بتنقلاتهم. @ نرى دعم وتعزيز الحاضنات بالدار على شركة الخليج العربي لاهمية عملهم والذي يتمثل في الأم البديلة ورفع رواتبهم ولو بزيادة سنوية. @ احقية اطفال ذوي الظروف الخاصة في ادخال (أل التعريف)