قال الله تعالى: (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا اليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون وما علينا إلا البلاغ المبين قالوا إنا تطيرنا بكم..) الآيات من 1329 من سورة يس. تمثل هذه الآيات الايمان بحرصه على الصلاح وسعيه في الهداية والاصلاح والدعوة الى العقيدة الصحيحة، ومنطقه في التدليل عليها واستنكاره الضلالات والأوهام وثباته على خالص المبادئ. والكفر بلجاجته وعناده واصراره وتكذيبه وتطاوله وتهديده وتعطشه الى الدماء واغتياله ارواح الهداة وسرعة انتقام الله منه.. والرسل بهديهم ووحيهم وجهادهم ومنطقهم. هذه دعوة للرسول ولكل شخصية اسلامية محمدية إلى تذكر هذا المثل وبما يحمله من هدى وتوجيه وتبصرة وذكرى لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد.. جاء عن ابن عباس وكعب الأحبار ووهب ابن منبه أنها مدينة انطاكية كان بها ملك يقال له (انطيخش بن انطيخش بن انطيخش) يعبد الأصنام فبعث الله تعالى اليه ثلاثة من الرسل هم: صادق وصدوق وشلوم فكذبهم.. وكان اسم الرسولين الأولين شمعون ويوحنا.. واسم الثالث بولص.. والقرية انطاحية.. وهذه رواية للمفسرين. وزعم قتادة أنهم كانوا رسل المسيح الى أهل انطاكية.. (لئن لم تنتهوا لنرجمنكم). قال قتادة بالحجارة.. وقال مجاهد بالشتم.. انه الصراع بين الحق والباطل.. وأن الحق لابد له من صبر وتحمل ارضاء لله عز وجل.. وتنفيذا لأوامره. عفاف عايش حسين تربوية وكاتبة