انتشرت في الفترة الأخيرة وبالتحديد في الأحساء استراحات الشباب وذلك لما تزدهر به واحة الأحساء من كثرة المزارع والنخيل حتى أصبح الكثير من الشباب العزاب اليوم تشكل لهم هذه الاستراحات بيتهم الأول فلا يشاهدون اهاليهم إلا بعد أيام والحال كذلك ينطبق على المتزوجين والذي لا يشاهدون زوجاتهم إلا في وقت النوم وكأنهم يتجاهلون حديث الرسول عليه الصلاة السلام (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لاهلي) فهل الخير يكون عند التواجد أمام الزوجة والأبناء أم الخير يكون أمام (الشيشة والمعسل) و لعب (البيلوت) وأمام القنوات الفضائية حتى طلوع الفجر ؟ بل هناك من الأزواج من يذهب بزوجته وأبنائهما كل ليلة إلى منزل اهلها للتصريف وبشكل يومي ليذهب إلى معشوقته الأولى وهي الاستراحة والتي لم يفارقها قبل الزواج ولا بعده حتى أصبحت الزوجة المسكينة هي الضحية الأولى أمام شبح الاستراحات والتي تشكل للزوجة شريكتها لزوجها المسلوب عقله والميت قلبه والحديث ليس على سبيل التعميم فهناك البعض من الاستراحات الملتزمة بأوقات وساعات معينة لا يتجاوزون فيها الحدود فيكون هناك انصاف وتوازن بين المنزل والاستراحة فنجدهم يحافظون أولا على جميع الصلوات ولا تخلو استراحاتهم من الذكر والأحاديث الطيبة فلا يوجد هناك بينهم مكان للمعسل والشيشة والبيلوت فمن لديه الشجاعة اليوم بعد هذا الكلام ويعمل بحديث قدوتنا الأولى الرسول عليه الصلاة والسلام ويكون خيراً لأهله . @@ محمد علي الطويرة