عزيزي رئيس التحرير قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع أعوج فإن أنت ذهبت لتقيمها كسرتها وكسرها طلاقها فاستوصوا بالنساء خيرا) ومازال يوصينا بهن حتى لحظة وفاته صلى الله عليه وسلم وللأسف الكثير من الناس يتجاهلون معنى هذا الحديث وخاصة النساء اللاتي ينظرن لهذا الحديث بانه يقلل ويهدم من مكانتهن ولو تأملنا هذا الحديث جيدا للاحظ الجميع بانه بدأ وانتهى بالوصية والمقصود من الضلع الاعوج اي هو الضلع الذي يحمي القلب وهو الضلع الذي خلقت منه امنا حواء وهو من احد اضلاع ابينا ادم ومع ذلك فاننا نشاهد بعض الرجال من يستغل هذا الحديث الشريف ويفسره بطريقته الخاصة حتى يطيح من مكانة المرأة بتكرار كلمة (المرأة مخلوقة من ضلع أعوج) للاسف هناك من لم يفقه معنى هذا الحديث ولم يفهم تفسيره ويجب علينا ان نحترم المرأة المسلمة فقد كرمها الاسلام ورفع من قدرها ومكانتها فهي مرآة الرجل التي يشاهد فيها نفسه وهي الأم القلب الكبير، وهي الزوجة مفتاح النجاح وهي البنت نور المستقبل، فالحياة لا شيء دون المرأة فعندما تغيب عن المنزل يبقى صداها وتغيب عن الزوج فاعليته فيضيع امام هذا الاختبار السهل الصعب فهي الاقرب لحنين الابناء والاكثر عاطفة واحساسا لهم ويجب ان نعترف بانها هي سر النجاح بعد توفيق الله سبحانه ويجب ان تمنح شهادة التفوق العالية ويجب ان يعترف كل زوج بانه لا شيء بدون المرأة فاذا كانت المرأة قد خلقت من ضلع اعوج فهناك البعض من الرجال اعوج في الفكر والتصرف والاخلاق فلا نظلم المرأة ونحملها فوق طاقتها طالما ان الاعوجاج متوافر وموجود في عقول بعض الرجال (فاستوصوا بالنساء خيرا). محمد علي الطويرة الاحساء