قال عبدالله العطية وزير الطاقة والصناعة القطري ان ارتفاع أسعار النفط الحالي ليس بسبب نقص الإمدادات وإنما نتيجة شعور بعدم استقرار الإمدادات. وأضاف لدى وصوله أبوظبي للمشاركة في مؤتمر الطاقة السنوي العاشر الذي افتتح أعماله يوم الأحد الماضي ان أوبك عملت كل ما تستطيع لتهدئة الأسعار النفطية عندما زادت انتاجها مليون برميل في اجتماعها العادي نصف السنوي الذي عقد في فيينا مؤخرا. وأشار العطية الى ان زيادة سقف الإنتاج لمنظمة أوبك يشكل رسالة واضحة بان المنظمة تعمل ما تستطيع ان تعمله من اجل تهدئة الأسعار، مشيرا الى ان الأسعار الحالية تتضمن عشرة دولارات إضافية بسبب الأوضاع السياسية والنفسية التي تؤثر على أسواق النفط، معربا عن اعتقاده بعدم وجود اي نقص في الإمدادات وانه لم يسمع عن أية أزمات في الإمدادات من قبل محطات توزيع البترول وحول نية الولاياتالمتحدة الاميركية استخدام جزء من الاحتياط الاستراتيجي النفطي. قال العطية: لا اشعر بوجود ضغوط على السحب من الاحتياط الاستراتيجي لان اميركا ليس لديها أزمة في نقص الإمدادات، مؤكدا ان الأزمة في نقص المنتجات النفطية. وحول أسعار النفط في حالة استمرار الأوضاع الحالية أعرب عن اعتقاده بصعوبة التنبؤ بمستويات الأسعار، قائلا: ان الأسعار تتقلب يوميا صعودا وهبوطا دون أي سبب ظاهر وحقيقي خلال أربع وعشرين ساعة وارجع التقلبات في الأسعار الى عمليات المضاربة في السوق النفطية. وانطلقت فعاليات المؤتمر السنوي العاشر للطاقة الذي جاء تحت عنوان "قطاع النفط والغاز في منطقة الخليج: الامكانات والقيود" في ابوظبي يوم الأحد الماضي بتنظيم من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية لمدة ثلاثة أيام. وعقد المشاركون في اليوم الأول ثلاث جلسات ناقشوا خلالها ست أوراق عمل، تناولت الجلسة الأولى الوضع التنافسي لمنظمة أوبك الاحتمالات والمعوقات، حيث قدم د. عدنان شهاب الدين مدير دائرة البحوث في المنظمة ورقة بعنوان مستقبل منظمة أوبك في سوق الطاقة العالمية: الفرص والقيود، كما قدم لويس جيوستي المستشار الاول في مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية في الولاياتالمتحدةالأمريكية ورقة "المحافظة على تماسك اوبك: مضامين التعاون بين الدول الأعضاء". وتناولت الجلسة الثانية موضوع الاحتياطي والإنتاج: حالات دراسية إقليمية قدمها د. محمد علي زيني المحلل والخبير الاقتصادي الاول في شؤون الطاقة بمركز دراسات الطاقة العالمية في المملكة المتحدة، كما قدم ورقة القطاع النفطي العراقي: سيناريوهات مستقبلية، وفيرا دو لادوسيت من معهد كامبريدج لبحوث الطاقة في فرنسا. اما الجلسة الثالثة التي تركزت على سوق النفط العالمية: الاسعار والعرض والطلب فقد تناول مهدي وارزي رئيس شركة وارزي للطاقة في المملكة المتحدة ورقة اسعار النفط العالمية: اثرها في النمو الاقتصادي العالمي، وتناول د. كجيل اليكليت رئيس معهد دراسات تأثير عامل الذروة في مواد النفط والغاز في السويد ورقة تأثير الاسواق والتقنية في احتياطيات النفط والغاز الإقليمية. وعقد المشاركون في اليوم الثاني ثلاث جلسات عمل الأولى عن آفاق النمو والاستثمار في قطاع النفط في منطقة الخليج، والثانية حول مستقبل غاز منطقة الخليج والأهداف الاستراتيجية والثالثة بشأن التطور في مجال الطاقة والاقتصاد في منطقة الخليج. أمريكا لاتعاني أزمة في نقص الامدادات