سئل فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن جبرين عن متى يقال: ان فلانا قاطع للرحم فاجاب: إن الذي يبغض اقاربه ويهجرهم ويبتعد عنهم ولا يزورهم يسمى (قاطعا للرحم) واضاف: ان قطيعة الرحم من كبائر الذنوب لما جاء في الحديث القدسي ان الله جل وعلا قال للرحم: (الا ترضين ان اصل من وصلك واقطع من قطعك ؟ قالت: نعم قال : ذلك لك) ويقول الله تعالى : (فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم) واكد فضيلته: بأن المسلم مأمور بصلة رحمه, والاحسان اليهم والشفقة عليهم, ومساعدتهم, كل بحسب استطاعته والصدقة على اولي الارحام مقدمة على غيرهم. وحين تصدق الصحابي ابو طلحة رضي الله عنه بانفس ماله وهوالنخلة المسماه (بيرحاء) قال له الرسول صلى الله عليه وسلم : (واني أرى ان تجعلها في الاقربين) فقسمها ابو طلحة في اقاربه وبني عمه فتكون بذلك صدقة وصلة.