سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الثقافة المصري يؤكد أن سمة العرب خلال تواجدهم بفرانكفورت ستتسم بالتواؤم وليس التنافس والمثقفون يحذرون من الدعاية الصهيونية بعد اكتمال استعداد العرب لفرانكفورت
انتهت الاستعدادات العربية للمشاركة فى معرض فرانكفورت الدولى للكتاب بالمانيا الذى يعد الحدث الثقافى الاهم فى العالم والمقرر عقده خلال شهر اكتوبر المقبل. ووجه المثقفون والمبدعون العرب صرخة تحذير من الدعايات الصهيونية المتصاعدة لافشال المشاركة العربية بالمعرض خاصة ان المعرض يعد فرصة ذهبية لدحض المزاعم وتصحيح الافكار لدى الغرب بشأن الثقافتين العربية والاسلامية خاصة فى هذا الوقت الحساس العصيب التى يمر به العالمان العربى والاسلامى بأدق الظروف الحرجة والتى تستلزم التواجد فى كافة المحافل والرد على كافة الاستفسارات الغربية بموضوعية وحيادية وصراحة . وقال فاروق حسنى وزير الثقافة المصري: ان مصر اتمت استعداداتها بالتعاون والتنسيق مع جامعة الدول العربية والاشقاء العرب للاشتراك فى معرض فرانكفورت الدولى للكتاب بالمانيا والمقرر عقده فى اكتوبر المقبل .. مشيرا الى ان العالم أجمع يترقب الحضور العربى ليتعرف على الثقافة والحضارة ورؤى العرب المستقبلية كون الثقافة العربية ضيف شرف الدورة المقبلة للمعرض الدولى . وأضاف فاروق حسنى - خلال الاجتماع الذى عقد مع المثقفين والمبدعين العرب بحضور الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس اتحادى الناشرين المصريين والعرب ابراهيم المعلم ومحمد غنيم المنسق العام للمشاركة العربية بفرانكفورت - ان مشاركة العرب بفرانكفورت بداية وليس نهاية بنهاية فعاليات المعرض حيث تمت حركة للترجمة على اعلى مستوى الى الانجليزية ولغات اخرى وبعد ذلك ستترجم الى الالمانية وغيرها. وشدد على ان التظاهرة الثقافية فى حد ذاتها تعد موقفا سياسيا بالغ الاهمية والخطورة لتغيير نظرة الاتهام والعجرفة التى كانت تنظر للعرب والمسلمين .. مشيرا الى أن مشاركة العرب بها مسؤولية خطيرة وبدون اى تحيز لبلد او لفنان بل يكون الاهم هو الابداع العربى ككل حيث إن اى امكانيات تقدم من قبل العرب مرحب بها . وأوضح ان الدول العربية ستشارك بحالة متكاملة وليست مقيدة بشكل او بفترة معينة فهى ستشمل الابداعات المسموعة والمقروءة والمرئية لاظهار ثقافتنا العربية التى نعتز بها .. مشيرا الى أن الثقافة العربية ثقافة لها طابع خاص تختلف عن الثقافات التى قدمت فى المعرض على مدار السنين السابقة. وقال فاروق حسنى وزير الثقافة: ان مصر وباقى الاشقاء العرب سيذهبون لفرانكفورت بكامل عتادهم وابداعاتهم وتراثهم وتاريخهم .. مشيرا الى ان مصر تدخل بثقل كبير جدا وتلتزم الحيدة الكاملة والتواجد بكل الاطياف والفكر من مؤيدين ومعارضين فى الداخل والخارج خاصة وان الجميع يتوجهون لهدف واحد للتعريف بثقافتنا وابداعاتنا التى يجهلونها.. وأشار الى أن الفكر والثقافة فى مصر لهما احساس وتذوق خاص عند الغرب فى الاستقبال وسيكونا مثالا للمؤازرة والتسامح ، حيث إن سمة العرب خلال تواجدهم بفرانكفورت ستتسم بالتواؤم وليس التنافس .. محذرا من أن التشرذم سيضيع كافة الجهود العربية وستؤثر على نظرة الاخرين لنا . وأضاف انه سيتم اكتشاف العرب والثقافة العربية بشكل عام من خلال المعرض لطرح ارائنا الحقيقية وتصوراتنا .. موضحا أن البداية يجب أن تكون قوية جدا وموفقة حيث إن الجهد الذى بذل كبيرا جدا والعرب قدموا افضل مالديهم وتم مراجعتها بدقة شديدة. من جانبه أعرب الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن بالغ تقديره لمصر ووزارة الثقافة ممثلة فى الوزير فاروق حسنى بالجهود التى بذلت بالتعاون مع الجامعة العربية لانجاح هذه التظاهرة القومية والخطوة الهامة فى المجال الثقافى العالمى وفى خضم معركة سياسية ضد الثقافة العربية بوجه عام . وأوضح أنه كان من الضرورى التوجه برد ثقافى نعلم به ان لنا دورا ولنا اسهامات ولا نقبل بهذا التحيز غير القائم على اساس .. مشيرا الى أن الثقافة العربية وعلى رأسها المصرية لها دور كبير فى الثقافة العالمية. وأضاف ان العرب امامهم طريقان للنجاح والوصول الى قلب العالم وتأكيد نجاحهم وتواجدهم الاول عبر المشاركة بالاسبوع المخصص للابداع والثانى عبر العام المخصص لعرض ثقافتنا العربية الذى سيستمر من اكتوبر المقبل حتى اكتوبر عام 2005 .. موضحا أنه تم الاعداد الجيد والمتكامل للمشاركة العربية من قبل اتحاد الناشرين والجامعة العربية ولجنة تنسيق المشاركة برئاسة محمد غنيم. وقال: انه تم الحرص على ان تمثل كافة المجموعات الثقافية العربية المختلفة بكافة اطيافها ومذاقاتها وفروعها المتعددة بما فيها على سبيل المثال الموجودة بالعراق او فى المغرب كالامازيجية .. موضحا أن هذا التنوع دليل قوة الثقافة وليس العكس. من جانبه أكد محمد غنيم منسق المشاركة العربية بمعرض فرانكفورت ان البرنامج المعد للعرب فى فرانكفورت بالغ الدقة ومحدد بشكل تام حيث لكل شاعر ومبدع وقت محدد بالدقيقة لعرض ابداعه ، كما ان الجانب الالمانى حرص على الاستعانة بمتخصصين على درجة كبيرة من الخبرة لترجمة الابداعات العربية والقصائد الشعرية. ووجه غنيم صرخة تحذير من المحاولات الصهيونية الحالية التى تستهدف النيل من المشاركة العربية وافشالها .. مشددا على أن الاهم فى مشاركة العرب هو التواجد فى كافة فعاليات ومحافل معرض فرانكفورت للرد على كل شيء ومواجهة كافة الافتراءات والدعايات الكاذبة والمضللة التى تستهدف العرب والمسلمين ، وأضاف انه سيتم البدء فى المشروع القومى للترجمة لاثراء الترجمات العربية من اللغات الغربية واليها. وقال ابراهيم المعلم رئيس اتحاد الناشرين العرب ان جامعة الدول العربية بذلت مجهودا كبيرا لاقناع الجانب الالمانى بالمشاركة العربية كضيف شرف امام الاتجاهات التى ظهرت فى اوروبا لرفض الثقافة العربية بزعم انها ثقافة ماض ليس لها حاضر وانها ثقافة مصدرة للارهاب وتفرض قيودا على الابداع والكتاب. وأشار الى أن العرب لديهم فرصة لتصحيح الافكار وتمثيل الثقافة العربية والحضارة الاسلامية بكافة طوائفها واطرافها سواء فى بلادهم او فى المهجر. وأضاف ان برنامج المشاركة العربية هو الافضل ايضا على مدار 25 عاما ويمكن للعرب تغيير المفاهيم وتصحيهها فى مواجهة الدعايات الصهيونية المسعورة بالكلمة والفكر والحجة.