خلاصة العناصر الناجعة لنجاح السعودية تتمثل في: قيادتها، شعبها، إتقان العمل، عدم الالتفات للمثبطين، والناقمين، والمحرضين، وإشارة بوصلتها متجهة إلى المستقبل. هذا المستقبل الفاتح صدره لدولتنا الفتية الباحثة عن مجدها في كل المجالات. واليوم تستضيف بلادنا قمة تؤسس لصناعة السلام، هي قمة عالمية تجمع بين أعظم قيادتين عالميتين ترمب وبوتين، لمناقشة وضع حدٍّ للحرب بين روسيا وأوكرانيا. وهناك من يتساءل لماذا اختيرت السعودية مكاناً لهذه القمة بدلاً من دول العالم المختلفة؟ هو سؤال يبحث عن أسباب الاختيار، والأهمية للمكان المختار.. فالسعودية دولة ذات ثقل سياسي قبل أن تكون ذات ثقل في موازين أخرى، فترمب ومستشاروه يرون أن السعودية لها منطقية لاستضافة هذا الحدث، ولأهمية السعودية قام ترمب بالاتصال بسمو الأمير محمد بن سلمان كأول زعيم عالمي يتحدث معه عبر الهاتف بعد أدائه اليمين. وقال نحن نعرف ولي العهد وأن السعودية ستكون مكاناً جيدّاً لعقد اللقاء مع بوتين، كما أن بوتين وجد في السعودية مكاناً منطقيّاً لحياديتها، وأنها لم تشارك في انتقاد موسكو أو الانضمام إلى الغرب في تطبيق العقوبات ضد الرئيس الروسي، ولأهمية دور السعودية في إرساء السلم العالمي ذهب ترمب إلى حدّ القول إن ولي العهد السعودي سيشارك أيضاً في الاجتماع. وليس خافياً أن السعودية تذهب دوماً الى ترسيخ الوفاق بين الدول، وسعت إلى تركيز فرص تحقيق السلام في كل بقاع الأرض. وهذا الجهد سعت إليه قيادتنا عبر التاريخ، وها هو سمو الأمير محمد بن سلمان يرفع رصيدنا بين الأمم بصفتنا أبناء دولةٍ باحثةٍ ومرسخة للسلم العالمي.