طبيعي أن يفرح النصراويون بهذا الفوز المهم لهم، لكن غير الطبيعي أن يقول بعضهم الحكم كان منصفاً، والإنصاف بكل دلالاته غاب عنه كما غاب عن مساعديه، أما الفار فطقوسه مع الأهلي غريبة، وإن قلت عجيبة ففي هذا الزمن لا بأس أن أقرن بينهما. هدف محرز صحيح، وهدف توني صحيح، وطرد ماني من الشوط الأول كان لا ينتظر من الحكم إلا أن يكون عادلاً ويطبق القانون. وهنا إدانة أخرى؛ نواف شكرالله يقول في الدقيقة (56) قرار الحكم خاطئ بعدم احتساب ركلة جزاء للأهلي لوجود احتكاك بين الحارس بينتو ومهاجم الأهلي. كل هذا ويأتي من يقول إن التحكيم لا علاقة له بهزيمة الأهلي وفوز النصر. أما المضحك أن من أطلقوا الهشتاقات وفتحوا المساحات من أجل بقاء ماتياس انقلبوا على كل ما قالوه ووصفوه بالجاهل، فهل مثل هؤلاء تهمهم مصلحة الأهلي. طبعاً لا بقدر ما تهمهم الأزمة والاقتيات عليها. من يحبون الأهلي رأيناهم صوتاً وصورة يقدمون ارتباطهم من خلال وعبر الزمان سنمضي معاً. هم أنفسهم المأزومون يقولون اليوم جالينو مقلب. وهنا اسمحوا لي أن أضحك بعد أن أقول «معقولة هؤلاء معنا على كوكب الأرض». من هزم الأهلي التحكيم ثم التحكيم ومن يقول غير ذلك يحب الظلم وإجحافه. لو النصر تعرض لما تعرض له الأهلي كان وصل احتجاجه إلى زيورخ، لكن طالما تضرر الأهلي فلن يسمع صوته أحد طالما رئيسه جاء بدافع «الشو» وليس العشق، لكن إن استمر بعد نهاية الموسم يتحمل تبعات ذلك من يشرعن له الاستمرار، فهل وصلت الرسالة.