تعتبر مشاركة الدول العربية في معرض فرانكفورت الدولي كضيف شرف في اكتوبر القادم من الاهمية والضرورة بمكان حيث يغطي هذا المعرض بتغطية اعلامية عالمية لفاعلياته ووجود العرب على ساحة الاعلام الغربي تحديداً يعتبر فرصة ذهبية للعالم العربي لكي يفرض ثقافته وتراثه وقضاياه والعمل على مد جسور حديدة مع الغرب هذا ما اكده عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية. واضاف ان مثل هذه الملتقيات التي يتم التخطيط لها ستعزز من الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك.. وهي في نفس الوقت ستروج لتنفيذ تبادلات اكبر واوسع.. بين شعوب العالم العربي.. وستساعد كذلك على نشر مبادئ التسامح والاحترام والتعاون بين الشعوب. وواصل مؤكد ان المشاركة لا بد ان تقدم صورة للعالم العربي.. تقول: اننا ذاهبون الى فرانكفورت واننا قادرون على الاضافة والتميز. صورة متكاملة.. وصوت واحد.. حيث ان المشاركة لا تعنى بدولة عربية بذاتها ولكنها تعنى بصورة متكاملة العالم العربي في آن واحد. خاصة ان العالم العربي وكل ما يرتبط به من تفاصيل كثيرة جداً احوج ما يكون لهذه المشاركة. واوضح عمرو موسى ان معرض فرانكفورت الدولي للكتاب لا يمثل معرضا للكتاب بالمعنى التقليدي ولكنه تظاهرة ثقافية عالمية لفئة خاصة جداً من مثقفي العالم ولذا فان هناك مسئولية كبيرة تقع على العالم العربي من خلال اختياره كضيف شرف لهذا المحفل الثقافي الهام واكد معاليه ان اختيار شعار "رؤى المستقبل" لمشاركة العالم العربي يعني اهتمام الشباب بالثقافة والاقتراب من كل نوافذ الفكر, ويعني ايضاً المسئولية الملقاة على شباب العالم العربي تلك المسئولية التي تفرض عليه الاقتراب دوماً من نوابع الفكر والثقافة والعلم والادب. فعاليات المشاركة العربية ومن المقرر ان يلتقي في معرض فرانكفورت للكتاب ما يقرب من 350 من المؤلفين والشعراء والروائيين والنقاد والفلاسفة والمفكرين وكتاب المسرح والناشرين العرب من كل انحاء العالم العربي ومن البلاد الاخرى غير العربية للمشاركة في الحوار بين الثقافات.. وسوف يشمل العديد من البرامج والندوات وحلقات النقاش.. فضلاً عن فرصة التعمق في الفكر العربي الحديث. كذلك من المقرر ان يتم تنظيم عدد من المعارض. السينما والمسرح كما يشمل برنامج الفعاليات ايضاً عروضا لمسرحيات عربية وموسيقية وعروضاً للشعر الحديث والشعر التقليدي.. بالاضافة الى مختارات من الافلام الروائية والتسجيلية العربية في اطار برنامج ضيف الشرف. المقهى الثقافي وستتم تهيئة المقهى الثقافي العربي في معرض الكتاب ليكون مكاناً للندوات الثقافية التي سيشارك بها المؤلفون والمفكرون العرب في اطار تبادل حر للرأي والرأي الآخر حول قضايا الادب والثقافة العربية. الفعاليات في المدينة وبالتوازي مع معرض فرانكفورت للكتاب وبالاضافة الى العرض الفني الرئيسي الذي سيقدم مساء يوم 6 اكتوبر 2004 بدار الاوبرا الجديدة بالمدينة تم التخطيط لتنظيم برنامج كبير للمعرض والفعاليات التي تلقي الضوء على منجزات الثقافة العربية.. في كتب من متاحف فرانكفورت مثل متحف الفنون التطبيقية.. والمتحف الالماني للسينما والمتحف الالماني للعمارة ومتحف الاتصالات ومتحف الثقافات العالمية.. وتحدث الدكتور المنجي بوسنينه رئيس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم مؤكدا ان المشاركة العربية تأتي من خلال اهم وارقى محفل ثقافي عالمي.. بعد ان تخطينا خلال "عام كامل" الكثير من معوقات المشاركة واكد ان ما تم التوصل اليه جاء من خلال جهد جماعي لمجمل جهد عدد كبير من الاداريين والمفكرين والمختصين العرب من مختلف الاتجاهات والاجيال العمرية والمدارس الابداعية وكذلك من قبل دولنا العربية العزيزة.. واتحاد الناشرين العرب. وحدد الدكتور ابوسنينه فلسفة المشاركة من خلال الرغبة في الحوار الندي.. بعيداً عن اعتبارات الصدام والانغلاق والتحجر كما يروج لذلك البعض. واكد رفض اي تسلط فكري من اجل التواصل الايجابي والفاعل للامة العربية في كل المحافل الحضارية حتى تساهم الامة العربية في بناء الحضارة الكونية الراهنة. التقت "اليوم" بالمستشار طلعت حامد منسق معرض فرانكفورت بجامعة الدول العربية لتطرح عليه بعض الاسئلة المتعلقة بالمشاركة العربية في معرض فرانكفورت فسألناه عما يثار من ازمة التمويل للمشاركة فقال: بالفعل تعاني الجامعة ازمة في التمويل حيث تم صدور قرار من وزراء الثقافة والاعلام العرب باعتماد الميزانية المعدة لذلك وهي 3 ملايين دولار وتم توزيعها حسب انصبة الدول العربية في الجامعة وفي 10/12/2003 عرض البرنامج لوزراء الثقافة وتمت زيادة الميزانية الى 4.6 مليون وتتم تغطية الزيادة من المنظمات الاهلية والحكومية لدعم هذه التظاهرة ولكن حتى الآن لم يتم جمع سوى اقل من مليون دولار وهناك بعض الدول التي لم تدفع حصتها حتى الآن مثل دولة الكويت التي تحفظت منذ البداية. وعن التمثيل العربي في فرانكفورت, قال: ان اللجنة الفنية التي اختيرت على اعلى مستوى واجتمعت في 16/4/2004 في بيروت وتم اختيار 212 اديباً ومفكراً من كافة الدول العربية ولكن هناك من اعتذروا مثل بعض مفكري الكويت ومع ذلك فنحن حريصون على التواجد العربي اجمع، وعن الهدف الرئيسي للمشاركة العربية يقول: اننا نهدف الى الدفاع عن الثقافة العربية والهوية العربية. وعن الآلية التي بها يتم تحقيق ذلك قال المستشار طلعت حامد: لقد تم تشكيل لجنة من الخبراء تعمل على انجاح المشاركة العربية وحالياً يبذل كل جهد لتحقيق افضل مستوى للمشاركة. وعما اذا كانت المشاركة العربية ستكون في معرض فرانكفورت بمختلف اتجاهاتها الفكرية ام سيقتصر التمثيل على التيار الحكومي الرسمي فقط, قال: باستعراض الاسماء المشاركة يتضح ان الثقافة العربية برموزها المختلفة فكرياً وعقائدياً موجودة فيوجد مسلمون ومسيحيون ادباء واديبات ومن التيارات الاسلامية والتيارات الليبرالية. وعن كيفية استغلال هذه المشاركة اعلامياً يقول: هناك تقصير من الاعلام العربي نحو معرض فرانكفورت ولابد لاجهزة الاعلام ان تتحرك لدعم هذه التظاهرة الثقافية لان مشاركتنا وثقافتنا على المحك وهوية العالم العربي على المحك يجب ان نتحرك جميعاً من اجل الثقافة العربية فاعلامنا الرائد يجب عليه ان يساند هذا الحدث. وعن المشاركة السعودية في معرض فرانكفورت يقول محمد غنيم المدير التنفيذي للبرنامج العربي في معرض فرانكفورت: قد حظيت المملكة العربية السعودية.. في كل برامج وندوات ونشاطات المشاركة العربية بحضور مميز. المفكرون السعوديون اولاً: على مستوى مشاركة المفكرين في معرض فرانكفورت للكتاب من المقرر مشاركة الدكتور علي بن ابراهيم النملة والدكتور غازي القصيبي والدكتور عابد خازندار والدكتور احمد ابو دحمان .. والدكتور تركي الحمد. الشعراء السعوديون اما على مستوى الشعر.. فمن المقرر مشاركة كل من الشاعر الاستاذ عبد الله الصيخان . والشاعرة اشجان هندي. العلماء والباحثون في مجال الادب والعلم في مجال العلماء والباحثين في مجال الادب والعلم تشارك السعودية من خلال الدكتورة سعاد عبد العزيز المانع والدكتور فهد العرابي الحارثي والدكتور ابو بكر احمد باقادر والدكتور احمد سيف الدين تركستاني والدكتور عبد الله بن صالح العبيد. نقاد الادب.. والناشرون ويشارك في مجال النقد الادبي كل من الدكتور سعد البازعي والدكتور معجب سيد الزهراني, وعلى مستوى الناشرين وخبراء حقوق الملكية الفكرية والترجمة يشارك الناشر السعودي الاستاذ عبد الله الماجد.