استجاب متبرع ثالث بكليته للطفل "ملفي الشمري" المصاب بفشل كلوي حاد ويرقد حاليا بمستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن بين الحياة والموت.وقال المتبرع عايض الحربي 36 عاما من أهالي الدمام : أنا متزوج ولدي أبناء ومع ذلك آثرت الطفل ملفي على نفسي وعلى أطفالي وقررت التبرع له بإحدى كليتي لإنقاذه من العذاب اليومي .وأوضح عايض ل "اليوم" قائلا : كلما أرى ابني الصغير يلعب أتذكر "ملفي" وكيف أنه صار صديقا للفراش لا يغادره ... ولا يستطيع الحركة انتظارا للموت الذي يطرق بابه كل لحظة بسبب هذا المرض اللعين .واردف عايض وهو أمام أحد المساجد: اعرف آلام الفشل الكلوي, لأن والدي كان مصابا بنفس المرض ... وكنت بجانبه 5 سنوات أذهب معه إلى المستشفى اثناء الغسيل الدموى وأرى وأسمع كيف كان يتعذب هو والمرضى الاخرون حتى توفاه الله ... مؤكدا أنه لا يتخيل طفلا في عمر الزهور يعاني مثل هذه الآلام .وقال عايض : فاتحت زوجتي في الأمر لكنها لم تصدقني وكانت تظنني منفعلا بقصة "ملفي" وسيزول الانفعال سريعا لكني أؤكد لها وللعالم إنني صادق في رغبتي لوجه الله تعالي، لتخفيف الألم عن هذا الطفل المسكين ولأؤكد أن هذه البلاد مثل النهر الفياض ، مثل النخيل المثمرة ، وهكذا يكون التعاضد والتلاحم بين أبنائها كأنهم الجسد الواحد . يذكر أنه سبق وعرض شابان آخران من الدمام استعدادهما للتبرع بالكلية للطفل ملفي الشمري 9 سنوات والمقيم بحفر الباطن والمصاب بفشل كلوي حاد ويحتاج إلى زراعة عاجلة لكلية بديلة تنقذه من الموت خاصة مع فقدان الأمل في زراعة كلية له من البرنامج السعودي لزراعة الأعضاء لأن حالته الصحية لن تمكنه من الانتظار طويلا حتى يحل عليه الدور كما تلقت (اليوم) عددا كبيرا من المكالمات الهاتفية للاطمئنان على صحة الطفل والدعاء له بالشفاء وبعضها عرض التكفل بالعملية على نفقته الخاصة خارج المملكة . من جهة أخرى وجه المتبرعون الثلاثة نداء عبر "اليوم" إلى مسئولي وزارة الصحة ومسئولي برنامج زراعة الأعضاء باستقبالهم مع الطفل المريض وإجراء الفحوصات اللازمة وقبول تبرع من تتوافق فحوصاته مع الطفل المريض ...وأبدوا تخوفهم الشديد من موت ملفي بسبب التعقيدات الروتينية قبل إن يتم إنقاذه ودعوا الى ضرورة تجاوب مسئولي الوزارة والبرنامج بسرعة إنقاذ الطفل . المتبرع الثاني - المتبرع الثالث