الشكاية تتقاذف في القلب والخجل يسجن الورد في مساء حارق فكل ما يدور حولي صامت فورق الأدراج الجميل لم تعد عيون الغدير تقرأه والماء لم يأت من فجوة الجبل لأن المطر لم يرقص على الغيم. شباك المساء بليد هذه المرة فلا ترى شيئا يحرك زجاجاته حتى عاشق طريد يهمس لظلام أخاذ. في القلب أشياء تمنع النوم أن يأتي.. أمنيات الحاضر قلوب الأمس التخيلات المستحيلة لذا أريد أن أنام لكن ذلك يبدو مستحيلا لأن التفكير في بعض الأحيان يكون لغزا.. يكون كأنه ذنب! الورق الأبيض لا يتعب إلا في الليل.. يفتح أكمامه لتقرأه عين العسل لكنه سرعان ما يغرق في بحر المشاعر والتاريخ وقسوة العمر.. وفجأة ما تتضح الصورة للآخرين عن أسرار المساء ويتم الاعلان لحدقات لا تستحق القراءة. تنتهي الكتابة ويرتفع الأذان ويأتي النوم لكن الشمس على قمم الجبال تناغي اشجار المدينة بالفوضى والتصلب خلف الجدران.. اذا لا رائحة للشعور الفاضح لأن الأوراق التي تريد أن تستريح تحت ظلالها باتت مشاغبة للانتماء. نهاية كل شيء في القرية بات غير رابع.. غير رابح.. غير رائع لذلك أريد أن أنام بعيدا. صلاح أحمد الجزيري @ من المحرر: كتابة لافتة الا يمكن توظيفها في سرد قصص يا صلاح؟