واجه المرشحون المؤيدون للديمقراطية في هونج كونج خيبة أمل امس الاثنين بعدما أخفقوا على ما يبدو في فرض سلطتهم الانتخابية على انتخابات المجلس التشريعي. ومع استمرار فرز أصوات الناخبين بعد انتخابات يوم الاحد أظهرت الاستقراءات الاولية من مراكز الاقتراع أن الديمقراطيين سيحصلون على 23 أو 24 مقعدا إجمالا من مجموع 60 مقعدا في البرلمان في الوقت الذي حافظ فيه المرشحون المؤيدون لبكين على مكاسبهم. وفي وقت سابق تزايدت الآمال بشأن تحقيق فوز كاسح للحزب الديمقراطي والمرشحين الآخرين المؤيدين للديمقراطية بعد إقبال قياسي على الانتخابات بلغ 78ر1 مليون ناخب وهو ما يمثل نسبة 55 في المائة من إجمالي عدد الناخبين المسجلين. ومع هذا أظهرت عمليات فرز الاصوات الاولية أنهم سيحصلون على مقاعد تزيد بفارق مقعد واحد فقط عن تلك التي حصلوا عليها في الانتخابات السابقة في عام 2000 على الرغم من مطالب على مدى عامين بشأن حق الاقتراع الشامل في أنحاء هونج كونج. وشاب عملية فرز الاصوات بعض الخلافات صباح امس الاثنين حيث أعلن عن إعادة فرز الاصوات في إحدى الدوائر الانتخابية بعد اكتشاف أن أحد صناديق الاقتراع كان مغلقا بعد الاعلان عن الانتهاء من فرز الاصوات. وقال المحلل السياسي مايكل جويلر إنه إذا ما تأكدت النتائج الاولية لفرز الاصوات فإنها ستكون بمثابة خيبة أمل كبيرة للمعسكر المؤيد للديمقراطية كما ستكون بمثابة "انتصار جزئي" للمرشحين المؤيدين لبكين. وكان يونج سوم زعيم الحزب الديمقراطي قد ناشد الناخبين التعامل مع انتخابات الاحد على أنها استفتاء على الديمقراطية معربا عن أمله في الحصول على قوة دفع من المسيرة التي شارك فيها 530 ألف شخص في أول تموز/يوليو الماضي وكانوا يطالبون فيها بحق الاقتراع الشامل في أنحاء هونج كونج. وعلى أي حال فإنه يبدو أن المعسكر المؤيد للديمقراطية قد دفع ثمنا لسلسلة من الفضائح التي سبقت الانتخابات ومن بينها القبض على أحد مرشحيه متورطا في فضيحة دعارة بأحد الفنادق في الصين. ويذكر أن النصف فقط من مجموع 60 مقعدا في البرلمان يتم اختياره بطريق مباشر.أما النصف الآخر فيتم اختياره من جانب لجنة انتخابية حكومية فضلا عن بعض الجماعات المهنية المعنية. وتجدر الاشارة إلى أن هذه الانتخابات هي الثالثة منذ أن أعادت بريطانيا المستعمرة السابقة إلى السيادة الصينية في عام 1997 وقد جذبت أكبر عدد من المرشحين من بينهم 88 مرشحا يتنافسون على الفوز بثلاثين مقعدا بطريق الانتخاب المباشر.