طالبت مجموعة من السياسيين المؤيدين للصين امس بتقديم اعتذار علني من أحد دعاة الديمقراطية في هونج كونج كان أدلى بشهادته أمام مجلس الشيوخ الامريكي حول الاصلاحات السياسية. ووصف 14 من أعضاء المؤتمر السياسي الاستشاري لنواب الشعب الصيني شهادة مارتين لي بأنها إجراء متعمد لتضليل المجتمع الدولي. وقالوا في رسالة نشرتها امس صحف هونج كونج إنه من غير اللائق على الاطلاق أن يدلي أعضاء برلمان بشهادتهم في بلد آخر في أمور تتعلق بالصين. وقالوا إن لي حاول أن يشوه صورة حكومتي هونج كونج والصين وطالبوا بتقديم اعتذار علني على ما وصفوه بأنه سلوك غير لائق. وكان لي الرئيس السابق للحزب الديمقراطي في هونج كونج توجه في وقت سابق هذا الشهر إلى واشنطن حيث أخبر أعضاء مجلس الشيوخ بضرورة إعادة النظر في عملية التصويت الانتخابي في المستعمرة البريطانية السابقة. واتخذ الاعضاء هذا الموقف بالاشارة إلى ما أدلى به لي في شهادته بأن الدستور المصغر لهونج كونج وهو القانون الاساسي يعطي الحق للمصوتين لاختيار الرئيس التنفيذي في عام 2007 ثم اختيار كل أعضاء البرلمان في عام 2008 من خلال اقتراع عالمي. وقال الاعضاء في خطابهم إن القانون الاساسي لا يشير إلى إجراء اقتراع عالمي وإنما تناول فقط مسألة تغيير نظام الانتخابات إذا دعت الحاجة لذلك. ويجرى اختيار الرئيس التنفيذي لهونج كونج في الوقت الحالي من خلال اللجنة الانتخابية لمؤيدي بكين وكما يجرى انتخاب مباشر لاقلية من أعضاء البرلمان. ويدور جدل في البلاد حول مسألة السماح بإجراء انتخابات حرة عقب المسيرات المناهضة للحكومة والمؤيدة للديمقراطية التي شارك فيها نصف مليون شخص في تموز/يوليو الماضي بالاضافة إلى مسيرة أخرى قامت في الاول من كانون الثاني/يناير بمشاركة 100 ألف شخص. وفي تعليقه حول الخطاب قال لي لمحطة راديو (بي.تي.إتش.كيه) الحكومية أعتقد أن الامر سخيف برمته.